قالت جمعية الإصلاح إن: «العناية بكبار السن ورعايتهم حق ديني وإنساني دعا إليه ديننا الحنيف حيث يقول تعالى: «وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً». كما إن المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالمسنين تشدد على الالتزام باتخاذ إجراءات نحو تنمية كبار السن، وتعزيز الرعاية الصحية لهم في تلك السن المتقدمة وضمان بيئة تمكينية وداعمة لهم».ودعت الجمعية في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، إلى الاهتمام بكبار السن، وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية، وتوفير الرعاية الكاملة لهم، والاستعانة بآرائهم ومراجعة الدراسات المتعلقة بالشيخوخة أثناء إعداد السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة؛ ليتمكن كبار السن من العيش حياة كريمة تلبي حاجتهم في تلك المرحلة من حياتهم.وأضافت، أن «التوقير للكبير والإحسان إليه مطلوب، بل إنه أشد وجوباً مع الوالدين ولا تقتصر الرعاية على الطعام والشراب واللباس، بل إنهما أشد حاجة إلى الكلمة الطيبة واحترام الرأي وإشعارهما بأنهما مازالا موضع الاهتمام والتقدير وموضع تقديم المشورة».وأكدت الإصلاح، أن «الشيخوخة لا تعنى انسحاباً تاماً من الحياة، وإنما هي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، تتأثر بالعديد من العوامل الاجتماعية والثقافية الاقتصادية والنفسية، موضحة أن المجتمع الذي تسوده الأنانية والمصلحة الضيقة، لن يجد المسنون فيه رعاية لائقة ومناسبة، كما إن المجتمع الذي تسوده قيم العدل والإحسان والإيثار، فإنه سيوفر الكثير من أشكال الرعاية لكل الحلقات الضعيفة في المجتمع ومن ضمنهم كبار السن؛ وهو ما يؤثر سلباً أو إيجاباً في مستوى الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين».وأشارت الإصلاح إلى أهمية الاستعانة بآراء كبار السن ومراجعة الدراسات المتعلقة الشيخوخة في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة واعتماد برامجها وخططها التنموية بشكل يحقق آمال كبار السن والاحتياجات الاقتصادية للمجتمع».وشددت على أهمية رعاية كبار السن وإتاحة المجتمعات الفرصة لهم للعمل أطول فترة يرغبون فيها ويقدرون عليها، في مهنة مرضية ومنتجة، مع إمكانية الاستفادة من برامج التعليم والتدريب، مضيفة أن من واجبات الدولة الأساسية هو العناية بكبار السن ودعم مشاركتهم الكاملة النشطة في المجتمع، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي المستدام والملائم لهم، وتوفير المراكز التنموية التي باستطاعتهم أن يمارسوا فيها نشاطهم والالتقاء بزملائهم. وثمنت جمعية الإصلاح، جهود وزارة التنمية الاجتماعية، في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للمسنين من خلال صدور قانون حقوق المسنين، وضمان رعايتهم وتقديم الخدمات المتميزة لهم، مؤكدة دور لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح في رعاية المسنين وتقديم المساعدات لهم، من خلال مشروع «عقد الوفاء»، لرعاية المسنين الذي يتيح فرصة للمساهمين لدعم هذه الفئة من المجتمع.