حاورها - وليد عبدالله: بدأت ممارسة لعبة كرة القدم في مركز حراسة المرمى مع فريق مدرسة الشيخة حصة، وقد اختيرت بعد ذلك لتمثيل المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات والتي حصلت مع على المركز الثالث في البطولة العربية وبطولة غرب آسيا للصالات. وانتقلت للعب في مركز الدفاع بعد الثقة التي تلقتها من مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات المدرب الأردني ماهر أبوهنطش. تمتلك كريزما مميزة في التعامل مع الآخرين، فهي متواضعة وتتمتع بأخلاق عالية ناهيك عن الابتسامة الجميلة التي لا تغادر ثغرها، لديها عقلية الإبداع في العمل الإداري وتتمتع كذلك بصفات القائد والحزم في عملها مع منتخب الفتيات.إنها الشيخة شيخة بنت عبدالرحمن آل خليفة عضو الجهاز الإداري لمنتخب الناشئات تحت 16 سنة لكرة القدم ولاعبة المنتخب الوطني للسيدات لكرة القدم، التي التقت معها «الوطن الرياضي» وأجرت معها هذا الحوار.تشجيع الأهل ووقفة حصة بنت خالد في سؤال «الوطن الرياضي» عن الذين شجعوها لممارسة كرة القدم، قالت الشيخة شيخة بنت عبدالرحمن: «كانت البداية لممارسة كرة القدم مع فريق مدرسة الشيخة حصة، وقد كان لأهلي وإخواني بالتحديد موقف جميل في دعمي لممارسة هذه اللعبة، ولا أنسى وقفة الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس اللجنة النسائية بالاتحاد التي شجعتني وأخذ بيدي لتمثيل المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات. وقد بدأت ممارسة اللعبة في مركز حارس المرمى ثم انتقلت لمركز الدفاع بعد ثقة مدرب المنتخب الحالي الأردني ماهر أبوهنطش، والذي ساهم وبشكل كبير في تحقيق جزء من أهدافي في لعب كرة القدم هو أن أكون مدافعة ولست حارسة مرمى. وقد حققت مع المنتخب خلال مشواري إنجاز المركز الثالث في البطولة العربية وكذلك المركز ذاته في بطولة غرب آسيا العادية وكرة الصالات».عضو الجهاز الإداري بمنتخب الفتيات وفيما يخص عملها الحالي كعضو بالجهاز الإداري لمنتخب الناشئات تحت 16 سنة الذي شارك بنهائيات كأس آسيا المقامة حاليا بمدينة نانجيغ الصينية، أكدت أن العمل الإداري في المنتخب النسوي أحد أهدافها التي تسعى لتحقيقها خلال مشوارها الرياضي، مضيفة أن قبولها بهذه المهمة تعتبر فرصة واكتساب مهمات الجهاز الإداري، مشيرة إلى أن تواجدها مع منتخب الفتيات يكسبها كذلك لتطوير إمكانياتها وقدراتها والتي ترفع من مستواها الإداري في المستقبل القريب.سأواصل اللعبوأضافت: «سأواصل لعب كرة القدم خلال السنوات الخمس المقبلة، خصوصاً وأن هذه الرغبة لا تزال موجودة لدي في ممارسة هذه اللعبة التي أعشقها. وأتطلع أن أنتقل بعد ذلك للمجال الإداري بالمنتخب الوطني للسيدات بعد أن أنهي مشواري الكروي مع المنتخب خلال المرحلة القادمة».العادات والتقاليد والمرأة في المجال الرياضيوبشأن رأيها حول تخصص المرأة البحرينية في المجال الرياضي، قالت: «أعتقد أن هناك نسبة قليلة من الفتيات والنساء البحرينيات التي دخلن المجال الرياضي ومارسن ألعاب متنوعة في هذا المجال، وانتقلن كذلك للمستوى الإداري والفني. ولكن بالنسبة للشريحة الأكبر فلا تزال العادات والتقاليد ونظرة الأهل والمجتمع لم تتغير أو تتحسن بصورة إيجابية عن المرأة التي تمارس الألعاب الرياضية بشتى أنواعها. فأعتقد أن المجال الرياضي مجال خصب للتعلم وللمعرفة ولا يمنع المرأة الملتزمة بدينها وعاداتها وتقاليدها أن تمارس الرياضة أو تتجه للمجال الإداري أو الفني كالتدريب، فالبحرين تحتاج للإداريات والمدربات المتخصصات خلال المرحلة القادمة للنهوض بالرياضة النسائية».الكرة النسائية في البحرين مظلومة!وأوضحت الشيخة شيخة بنت عبدالرحمن أن الكرة النسائية في البحرين لا تزال تحتاج للراعية والاهتمام من قبل المسؤولين عن الرياضة، مؤكدة أن الجهود التي تبذل ما هي إلا جهود فردية من قبل عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة للنهوض بهذه اللعبة، مضيفة أن على كاهل اتحاد الكرة التطوير والارتقاء بهذه اللعبة من خلال الدعم الذي يجب أن يقدمه للكرة النسائية في القريب العاجل لكي لا تصل لمرحلة الاحتضار، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المنتخبات الوطنية النسائية حققت نتائج جيدة خلال المشاركات السابقة، وهناك طموح لهذه المنتخبات بتحقيق الإنجازات في المشاركات القادمة ولكن ذلك لا يتحقق إلا بوجود الدعم !أشجع الرفاع وأعشق الآرسنالوعن الناديين المحلي والعالمي الذي تشجعانه، أشارت إلى أنها تشجع فريق نادي الرفاع على المستوى المحلي وتعشق فريق نادي الآرسنال الإنجليزي «الجنرز» على المستوى العالمي، مضيفة كذلك أن اللاعب المحلي المحبوب لديها هو لاعب فريق نادي المحرق والمنتخب الوطني المخضرم محمد أحمد بن سالمين لما يمتلكه من روح وحماس وقوة وإمكانيات داخل أرضية الملعب، واللاعب الدولي السابق الفرنسي تيري هنري.كلمة أخيرةوختمت الشيخة شيخة بنت عبدالرحمن آل خليفة حوارها قائلة: «أتقدم بالشكر والتقدير لأهلي والشيخة حصة بنت خالد آل خليفة على دعمهم لي للممارسة لعبة كرة القدم، كما وأشكر المدرب الأردني ماهر أبوهنطش والمدربين الوطنيين خالد الحربان وخالد حسان وعادل المرزوقي ومدرب الحراس عبدالله بلال والإداريين أروى الشملان وخالد عباس التريكي على وقفتهم إلى جانبي خلال مشواري مع المنتخب الوطني ومنتخب الفتيات، وأتطلع لأن تكون مسيرتي في الكرة النسائية حافلة بالإنجازات خلال السنوات القادمة».