قال وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي، إن: «الوزارة تعمل مع بيوت الخبرة العالمية على إعداد وثيقة سياسات، تمثل الإطار التوجيهيّ العامّ للمنهج الوطنيّ لتحديد ملامح الخرّيج ومستقبل التعليم في البحرين على ضوء حاجات الطلاب، مضيفاً أن تطوير المناهج الدراسية من خلال إطلاق مشروع بناء منهج وطنيّ لمملكة البحرين، يشكل اليوم مظهراً من مظاهر الطموح التطويري».وأضاف الوزير، خلال رعايته لورشة العمل التي حملت عنوان «عمليات تطوير المنهج الوطني: التوجهات والتحديات والاستراتيجيات»، التي نظمتها الوزارة، بالتعاون مع مكتب التربية الدولي بجنيف، قدمها د.ريناتو أوبيرتي خبير البرامج في مكتب التربية الدولي بجنيف، أن «العلاقة بين الوزارة ومكتب التربية الدولي بجنيف توثقت بعد توقيع مذكرة تفاهم مشتركة في يناير 2012»، مشيراً إلى أن الطرفين اتفقا على أن يقوم المكتب في إطار التعاون الاستراتيجي، بتقديم الدعم الفني للوزارة لتنفيذ برامجها التطويرية، في ما يتعلق بتطوير المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، خصوصاً مجال تعليم المواطنة وحقوق الإنسان، بما يواكب متطلبات التطوير النوعيّ الذي تعمل الوزارة على تحقيقه».من جانبه أشاد خبير البرامج في مكتب التربية الدولي د.ريناتو أوبيرتي، بتوجه الوزارة، نحو تحديث أساليب التعليم وتطوير المنهج الوطني، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه منظمة اليونسكو في دعم البلدان الراغبة في تطوير التعليم، وأضاف أن المناهج هي الأساس في هذه العملية كونها تعكس توجهات المجتمع وتطلعاته للمستقبل. ودعا أوبيرتي إلى الاهتمام بإعداد المعلمين، وتوفير البيئة المدرسية المناسبة وتشجيع الأفكار المتميزة، وتبادل الخبرات للارتقاء بالتعليم وتجويد مخرجاته، مشيداً بالتعاون الحاصل بين وزارة التربية والتعليم، ومكتب التربية الدولي، خصوصاً أن هذه الورشة، تعقد للمرة الثانية، حيث كانت النتائج في الورشة السابقة إيجابية وفعالة، وكان رجع الصدى لها مؤثراً في عملية تطوير المنهج، وأضاف أن تجربة البحرين في إصلاح التعليم مؤهلة لتكون من التجارب الرائدة، التي يمكن الاستفادة منها عالمياً.جدير بالذكر أن هذه الورشة، التي أقيمت في الفترة من 1-3 أكتوبر الجاري، بمقر المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، بمشاركة 50 من الاختصاصيين والمعنيين بالشأن التربوي، تهدف إلى بناء معرفة مشتركة برؤى المنهج واتجاهاته من منظور دولي مقارن، وتطوير المنهج الوطني في البحرين، وتعزيز مبادئ المواطنة وحقوق الإنسان، وتحديد معالم التحديات التي تواجهه، ومناقشة الارتقاء بأركان التعليم الجامع وهي المناهج والمدارس والمعلمين.