نقلت صحيفة وورلد تربيون الأمريكية عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبق الجنرال المتقاعد هيو شيلتون، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قادت حملة ضد البحرين، التي أرهقتها « الثورات الشيعية»، وأن أمريكا ظنت أن البحرين ستكون لقمة سائغة ومن شأنها أن تكون بمثابة المفتاح الذي يؤدي إلى انهيار نظام مجلس التعاون الخليجي بما يسمح لشركات النفط العملاقة السيطرة على النفط في الخليج. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الصحيفة على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة عن شيلتون، أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أحبط المؤامرة العام 2011، لافتاً إلى موافقة الملك على قرار مجلس التعاون الخليجي الذي صدر برعاية المملكة العربية السعودية بإرسال آلاف من الجنود إلى البحرين للمساعدة في قمع التمرد الشيعي، المدعوم من إيران. وتابع شيلتون -الذي التقى العاهل البحريني خلال مهمته في الأسطول الخامس الأمريكي الذي يقع مقره بالعاصمة البحرينية المنامة- أن المؤامرة أضرت بعلاقة الإدارة الأمريكية بالبحرين وكذلك بالمملكة العربية السعودية المجاورة لها، وأدى ذلك إلى القضاء على الثقة التي توليها الرياض لواشنطن بعد أن وجدت أن الأخيرة ساعدت الشيعة في البحرين. وقال شيلتون -الذي خدم في عهد كل من الرئيسين الأمريكيين بيل كلينتون وجورج بوش- إن الولايات المتحدة خططت لزعزعة استقرار الأنظمة في دولتين على الأقل من الدول العربية على مدى العامين الماضيين، وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمل على زعزعة استقرار الأنظمة في كل من مصر والبحرين، وأن مصر نجحت في إيقاف الحملة التي قام بها أوباما لزعزعة الاستقرار في البلاد خلال العام 2013. وأضاف شيلتون أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، رئيس جهاز المخابرات السابق، تمكن من كشف المؤامرة الأمريكية لدعم الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى سدة الحكم وسط اضطرابات لم يسبق لها مثيل، وهو الأمر الذي أدى للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، وأضاف أنه لو لم يتم الإطاحة بمرسي بمساعدة الجيش لكانت مصر قد تحولت إلى سوريا أخرى وتم تدمير الجيش المصري بالكامل - في إشارة منه إلى أن ثورة 30 يونيو أوقفت هذه المؤامرة وحافظت على مصر وجيشها من الدمار. وأوضح شيلتون -الذي لم يكشف عن مصادر معلوماته- أن الحلفاء العرب ابتعدوا عن واشنطن وشكلوا تحالفاً بين مصر والسعودية والإمارات ضد الإخوان المسلمين، متوقعاً أن تكون مصر في طريقها إلى الهدوء وأن الفريق عبد الفتاح السيسي وضع نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد.