خالد الكثيري - حضرموتكشفت مصادر جيولوجية محلية تجاوزات خطرة ترافق أعمال الشركات النفطية في قطاعات وحقول التنقيب والإنتاج النفطي في حضرموت منوهة الى أنها تلك التجازوات ترقى الى حد الجرائم بحق البيئة الحيوية في هذه المنطقة .حيث أكدت تلك المصادر وهي من الكوادر الوطنية العاملة مع الشركات الأجنبية بأنها قد وقفت على العديد من الممارسات المستهترة بالعبث بالبيئة الحيوية والضارة بصحة الإنسان للمناطق السكانية المجاورة ،وتبرر تلك الكوادر المحلية صمتها بالتنويه الى إن أي أصوات جنوبية ترتفع لشجب وإستنكار مايجري في مناطق التنقيب والإنتاج النفطي تبادر السلطات اليمنية الى مواجهتها بالقمع والتعذيب المفرط مثلما جرى للقيادي أحمد بلفقيه مع ثلاثة من مرافقية ، والرصاص الحي في مواجهة أحدث الوقفات الشعبية الإحتجاجية التي خلفت العشرات من الجرحى .وأفادت الى انها تستسيغ إستخدام البنتونايت والصابون مع عملية الحفر وكذا حمض الهيدروكلوريك في الحدود الدنيا التي تساعد في تكسير وتذويب الصخور الجيرية فيما تؤكد إنها قد وقفت على أعمال لبعض الشركات في سبيل إختزالها لأوقات إنجاز المهام والحفر للآبار من أشهر الى أيام ومن أيام الى ساعات بإستخدامها لكميات مضاعفة بعشرات الكميات التي يمكن القبول بإستخدامها من هذا الحمض كما وتضاعف من خطورته بما يخلط إليه من المواد الكيميائية والأحماض الأخرى التي يُعتقد بأنها مواد محظورة الإستخدام دولياً حيث تُلاحظ على الشركات الحرص على سرية أسماء وكميات تلك المواد ، هذا علاوة على إن بعض الشركات تلجأ الى إستيراد كميات كبيرة قالت المصادر أنها تبلغ عشرات القاطرات المحملة من الحمض ( الهيدروكلوريك ) والمهربة من منطقة دبي الحرة عبر المنافذ البرية ومنها المنتهية الصلاحية الى مناطق الحقول والإنتاج .وتضيف أنها قد شهدت أعمال الحقن للأبار بالمياة الملوثة بالمواد الكيميائية وغيرها من أعمال سوء التصريف لتلك المواد والأحماض وتصريف مياه الأحواض الملوثة بها فيما بعد الحفر .كما أشارت الى أن شركات المسح والتنقيب عن النفط تتسبب في الإضرار والتلوث بالمياه الجوفية من خلال قيامها بأعمال المسوحات الزلزالية دون مرعاة لمخاطر تبديد وغور المياه الجوفية والتي كان من أبرز الأضرار الدالة عليها تزايد منسوب النضوب لنهر غيل عمر بمديرية ساة والإضرار بالبيئة الخلابة من حوله .