يطل اليوم العالمي للمعلمين بوجهه، دون أن يطرأ تغيير يذكر على مشكلات المدرسين والمدرسات. اليوم الذي تحتفل به جميع دول العالم منذ 1994 ورغم هدفه السامي في التعرف على أوضاع المعلمين والعقبات التي تقف أمامهم في أداء رسالتهم، مازال يشكو تجاهل شكاوى المعلمين. تقول المدرسة فاطمة تاج: رغم تطور التعلم في البحرين بهدي من القيادة، حيث شمل جميع المراحل الدراسية دون تخصيص، وحد من نسبة الأميه، مازال هذا السلك التعليمي يشكو سلبيات ومشكلات تعيقنا كمعلمات عن الارتقاء للمستوى الذي نطمح له. وتضيف: أنا مثلاً مدرسة بإحدى مدارس وزارة التربية والتعليم، منذ عامين، حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف الأولى، ولا أجد وظيفة تناسب مؤهلي الجامعي. وهذا الأمر بحد ذاته مشكله، إذ لم يتم تقدير السنين التي اجتهدت فيها لكي أحصل على هذه المرتبة. وكل ما أتمناه أن أوضع في مركز يتناسب ومؤهلاتي الجامعية، وكذلك الطاقات الشبابية الأخرى. بدورها تقول المدرسة دعاء الرفاعي: جهود المعلمات جديرة بالإشادة نظراً لإسهامهن في تطوير التعليم، ومع ذلك يواجهن مشكلات شتى، وشخصياً أعمل مدرسة صباحاً، ومساء أتوجه إلى الجامعة لحضور المحاضرات، وأتمنى أن يتم تحديد وقت أبكر للانصراف، قبل الانتهاء، من أجل أخذ قسط من الراحة قبل الذهاب للجامعة. بينما تجد المدرسة فاطمة محمد في جدول الحصص مشكلة، وتطالب بتقليصها، مشيرة إلى أن المدرسات يعانين من ازدحام الجدول الذي يشكل ضغطاً على أداء المدرسات، يقلل من جودة التعليم. من جانب آخر، تبدو أحوال الطالبات في صفوفهن مضطربة أيضاً، أمينة جاسم وندى الزياني وبعد أن يتقدم بالشكر الجزيل للمعلمات على جهودهن، يشرن إلى مشكلة المكيفات داخل الصفوف الدراسية، وكذلك المرافق الصحية، ووجبات الكافتيريا التي سبق وأن تسببت بإصابة الطالبات بالتسمم. وبينما تتمنى جاسم والزياني على الوزارة أن تسعى للتعرف على احتياجات الطالبات، وإتاحة مزيد من الأنشطة الترفيهية لمساعدة الطالبات على التفوق، تشير فاطمة الجودر إلى أن بعض المدرسات يحملن معهن مشكلاتهن الشخصية في الفصل، فيصرخن، وليس لهن مزاج للإجابة على أسئلة الطالبات، عدا عن المادة العلمية الصعبة التي تتعب الطالبات في حفظها.وتتمنى الجودر أن تتبع المدرسات أساليب أخرى في التعليم، مشيرة إلى أن الدراسة فتحت أعين الطالبات على جوانب إيجابية وأخرى سلبية في أداء هذه الرسالة العظيمة.