انتخب المجلس الانتقالي الذي يقوم بأعمال البرلمان في جمهورية افريقيا الوسطى ميشال جوتوديا الزعيم المتمرد الذي استولى على السلطة في البلاد رئيسا أمس السبت.وكان جوتوديا قد دخل العاصمة بانجي على رأس الاف المقاتلين من ائتلاف سيليكا في 24 مارس مطيحا بالرئيس فرانسوا بوزيز.ورفض الزعماء الافارقة والدول الغربية الاعتراف به كزعيم شرعي للبلاد ودعوا الى تشكيل المجلس الانتقالي لقيادة البلاد الى الانتخابات في غضون 18 شهرا.وصدق المجلس الانتقالي الذي يضم 105 اعضاء خلال اجتماعه في البرلمان في بانجي السبت على تولي جوتوديا المرشح الوحيد رئاسة البلاد ممهدا الطريق امام الاعتراف به.ووافق جوتوديا على عدم السعي لاعادة انتخابه في نهاية الفترة الانتقالية.وقال جوتوديا لاعضاء المجلس الذين تم انتخابهم بالاجماع من قبل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني"سأفعل ما تطلبون مني فعله وليس وفقا لاهوائي."واردف قائلا ان تدهور الوضع الامني في العاصمة وفي شتى انحاء افريقيا الوسطى سيكون اهم ما يشغله خلال الفترة الانتقالية.وقالت منظمات الاغاثة الدولية ان جماعات مسلحة خارجة عن السيطرة من بينها اعضاء حركة سيليكا تواصل عمليات النهب ونشر الفوضى وتجنيد الاطفال في صفوفها.وقالت منظمة اطباء بلا حدود الفرنسية في بيان "يتعين على حكومة سيليكا الجديدة تحمل مسؤوليتها واعادة السيطرة على تلك الجماعات المسلحة."وكانت سيليكا التي تضم خمس حركات متمردة قد بدأت تمردها في اوائل ديسمبر متهمة الرئيس السابق بالتراجع عن اتفاقية سلام ابرمت عام 2007.