تونس - (وكالات): أبدت الصحافة التونسية شكوكاً عشية افتتاح «الحوار الوطني» بين الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة النهضة والمعارضة من أجل إخراج البلاد من أزمة اندلعت إثر اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي.وكتبت صحيفة «لوكوتيديان» أن «أنظار التونسيين مركزة اليوم على ما سيقوله الفاعلون السياسيون» المشاركون في الحوار الوطني، فهل سيؤدي هذا الحوار إلى حل منقذ؟». وسخرت الصحيفة قائلة «يبدو وكأننا نشاهد مسلسلاً مكسيكياً لكنه باهت» بعد شهرين من محاولات سياسية وصراع قوة بين السلطة والمعارضة حول احتمال استقالة الحكومة.من جانبها كتبت صحيفة المغرب العربي أن «الحوار الوطني» الذي يبدأ اليوم «يمثل آخر أمل في الخروج من المأزق» داعية رجال السياسة إلى أن «يتركوا جانباً مصالحهم الضيقة والعمل من أجل الدفع عالياً بعلم البلاد». وعنونت صحيفة «الشروق» ساخرة «وأخيراً اتفقوا على أن يتفقوا!» حول التفاوض. ويقول المعارضون والإسلاميون أنهم وافقوا على خارطة طريق أعدتها الوساطة -الاتحاد العام التونسي للشغل وجمعية «اوتيكا» لرجال الأعمال والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ونقابة المحامين- من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي نشبت بعد اغتيال النائب البراهمي. وتنص الوثيقة على أن تعلن الحكومة، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، من أول اجتماع في «الحوار الوطني» استبدالها بعد 3 أسابيع بحكومة مستقلين يتم اختيار أعضائها بالإجماع خلال المباحثات. وفي هذه الأثناء يجب على السياسيين التوافق حول مصادقة المجلس الوطني التأسيسي في ظرف شهر على قانون ولجنة انتخابيتين يحددان الجدول الزمني للاستحقاقات المقبلة والمصادقة على الدستور المعطلة.