القاهرة - (وكالات): جدد إسلاميو مصر تحديهم لقادة الجيش بإعلانهم التظاهر اليوم، في كافة أنحاء البلاد وخاصة بميدان التحرير في ذكرى مرور 40 عاماً على انتصارات أكتوبر في 1973، في حين دعا معارضوهم إلى الاحتشاد الأحد احتفالاً بالذكرى، بينما حذرت وزارة الداخلية المصرية في بيان جماعة الإخوان المسلمين من «تعكير أجواء احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصار أكتوبر». وتأتي هذه الدعوات المتقابلة غداة تجدد العنف أمس الأول لأول مرة منذ أكثر من شهر.وقالت الوزارة في بيان إن قوات الأمن «ستواجه بحسم محاولات إثارة الفتن والتآمر وفق ما يكفله لها القانون».وفي إشارة إلى إصرار جماعة الإخوان على التحدي، نظمت مجموعة من بضع عشرات الطلاب مسيرة إلى ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر شرق القاهرة الذي أصبح بالنسبة لهم رمزاً سياسياً إلا أن الشرطة فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأوضح مصدر أمني أنه تم توقيف 8 من أعضاء جماعة الإخوان الذين شاركوا في هذه المسيرة. وتحل اليوم ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر وهي واحدة من أكثر اللحظات فخراً في التاريخ المصري الحديث خاصة للجيش الذي تمكن من عبور قناة السويس واستعادة شبه جزيرة سيناء لاحقاً باتفاقية السلام مع إسرائيل 1979.لكن أنصار جماعة الإخوان المسلمين يتخذون موقفاً سلبياً من قادة الجيش الحاليين متهمين إياهم بالانقلاب على الرئيس الإسلامي محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاربخ البلاد. وجدد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين في بيان له دعوته لأنصاره «باستمرار تظاهرهم في كل مكان في مصر وبالتجمع في ميدان التحرير للاحتفال بجيش نصر أكتوبر وقادته». وردت حركة تمرد التي قادت التظاهرات التي أدت إلى عزل مرسي، بدعوة المصريين أيضاً للتظاهر «لاستكمال ثورة 30 يونيو وللاحتفال بنصر 6 أكتوبر». ويثير حشد الطرفين لأنصارهما في الشارع وسط حالة من الاستقطاب الحاد مخاوف من حدوث مواجهات بين مؤيدي الجيش ومعارضيه من الإسلاميين.وشهدت مصر أمس تظاهرات واسعة للإسلاميين في القاهرة وعدة مدن أخرى ضد الجيش نظمها أنصار جماعة الإخوان المسلمين الرافضين للسلطة الجديدة التي خلفت مرسي الذي عزله الجيش في 3 يوليو الماضي. وأدت محاولات أنصار الإخوان المسلمين دخول ميدان التحرير من أكثر من منفذ إلى اشتباكات مع الأمن والأهالي. وقتل 5 أشخاص في القاهرة وأصيب 45 بحسب مسؤولين طبيين، بعدما اشتبك أنصار الإخوان مع الأمن والأهالي في القاهرة وعدد من المدن الأخرى عبر البلاد. ولم تعرف بعد هويات القتلى.من جانبه، أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور البدء بدراسات لإنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الطاقة الكهربائية. وقال منصور في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر «بهذه المناسبة فإنني أعلن أننا نشرع في تدشين أولى الخطوات لمشروعين عملاقين، ففي ظل ما نواجهه من تحديات على مستوى الطاقة، أعلن البدء في مشروع إنشاء محطات نووية للاستخدامات السلكية للطاقة وستكون الضبعة أول مواقع دراستنا». كما أعلن البدء بـ «مشروع عملاق آخر» هو مشروع تنمية منطقة قناة السويس لتصبح منطقة خدمات بحرية كبيرة في المنطقة.وعلى الصعيد السياسي، شدد الرئيس المؤقت على استمرار «مكافحة الإرهاب» في وقت تشهد فيه مصر هجمات مسلحة ضد الجيش والشرطة خصوصاً في سيناء ويعتقد أن تنظيمات متطرفة تقف وراءها.