نفت السفارة الأمريكية بالمنامة أمس، أن يكون الجنرال هيو شلتون تحدث عن البحرين عبر شبكة فوكس نيوز، لافتة إلى أنها تأكدت من الجنرال نفسه حول الموضوع وقال إنه «لم ولن يدلي أبداً بتصريح كاذب بكل وضوح مثل هذا».ووصفت السفارة في بيان لها أمس، ما كتبته صحيفة محلية زميلة بهذا الشأن بـ»ادعاءات ملفقة تماماً»، وقالت «تحققت البحرية الأمريكية مباشرة من الجنرال هيو شيلتون، وهو في الواقع لم يظهر على شبكة فوكس نيوز أبداً ليتحدث عن البحرين، وكان آخر ظهور له على الشبكة عام 2010 وقدم حينها سيرته الذاتية».وأضاف البيان أن الجنرال شيلتون لم يعمل أبداً في الأسطول الخامس الأمريكي مثلما «ادعت الصحيفة في خبرها»، لافتة إلى أن الجنرال شيلتون بطل أمريكي ومقاتل مخضرم يحمل أوسمة، وتقاعد من الجيش الأمريكي عام 2001 بعدما احتل أرفع منصب في العسكرية الأمريكية كرئيس لهيئة الأركان المشتركة. وقال بيان السفارة إن الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين تتمتعان بعلاقات ثنائية قوية على العديد من المستويات، مشيرة إلى أن العلاقة بين البلدين تمتد إلى ما يقارب سبعة عقود.وكانت صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية ذكرت أن الولايات المتحدة خططت لزعزعة استقرار الأنظمة في دولتين على الأقل من الدول العربية على مدى العامين الماضيين، ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبق الجنرال المتقاعد هيو شيلتون، تأكيده أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمل على زعزعة استقرار الأنظمة في مصر والبحرين، وهو ما لم تأت السفارة على نفيه أو تأكيده في بيانها الصادر أمس.وأوردت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني الجمعة الماضية عن شيلتون الذي خدم في عهد الرئيسين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، قوله إن مصر نجحت في إيقاف حملة أوباما لزعزعة الاستقرار في البلاد خلال عام 2013، لافتاً إلى أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، تمكن من كشف المؤامرة الأمريكية لدعم الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى سدة الحكم وسط اضطرابات لم يسبق لها مثيل، ما أدى للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.وأضاف شيلتون أنه «إذا لم يتم الإطاحة بمرسي بمساعدة الجيش لكانت مصر تحولت إلى سوريا أخرى وتم تدمير الجيش المصري بالكامل»، في إشارة منه إلى أن ثورة 30 يونيو أوقفت المؤامرة وحفظت مصر وجيشها من الدمار، على وحد وصف «وورلد تريبيون».وأوضح شيلتون وفقاً لموقع الصحيفة الإلكتروني، الذي لم يكشف عن مصادر معلوماته، أن الحلفاء العرب ابتعدوا عن واشنطن وشكلوا تحالفاً بين مصر والسعودية والإمارات ضد الإخوان المسلمين، متوقعاً أن مصر في طريقها إلى الهدوء وأن السيسي وضع نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد.وقال شيلتون إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قادت حملة ضد البحرين، التي أرهقتها «الثورات الشيعية، وأن أمريكا ظنت أن البحرين ستكون لقمة سائغة ومن شأنها أن تكون بمثابة مفتاح يؤدي إلى انهيار نظام مجلس التعاون الخليجي بما يسمح لشركات النفط العملاقة بالسيطرة على نفط الخليج».وأضاف العسكري الأمريكي السابق أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أحبط المؤامرة عام 2011، موضحاً أن جلالة الملك وافق على قرار مجلس التعاون الخليجي الصادر برعاية المملكة العربية السعودية بإرسال آلاف الجنود إلى البحرين للمساعدة ضد التمرد الشيعي المدعوم من إيران.ولفت شيلتون إلى أن المؤامرة أضرت بعلاقة الإدارة الأمريكية بالبحرين والمملكة العربية السعودية، وقضت على ثقة الرياض بواشنطن بعدما ساعدت أمريكا شيعة البحرين حسبما نقلت الصحيفة.