أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن دول مجلس التعاون بجهود قادتها نجحت في أن تكون كياناً ورقماً دولياً مهماً في المنظومة العالمية، وأن المؤامرات التي تحاك ضد هذا الكيان الراسخ لن تجد طريقها للنجاح بوعي الشعوب الخليجية، وأن الاتحاد هو السبيل الأجدى لدرئها وحفظ المكتسبات الخليجية ومضاعفتها.وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون بمناسبة انعقاد اجتماعهم في المملكة، بوتيرة النماء ومسار النهضة العمرانية والإسكانية في دول المجلس والذي أصبح محل إعجاب دولي وشكل قصة نجاح تبعث على الفخر، منوهاً بالدعم الخليجي لتمويل المشاريع الإنمائية في المملكة باعتبارها بادرة تعكس التلاحم والترابط الخليجي في أبهى صوره.ولفت سموه إلى أن المواطن الخليجي يجب أن يدرك ما تقدمه حكومات بلاده لتحقيق العيش الكريم له في المجالات المختلفة ومنها الإسكان وقد لا تتوافر حتى في أكبر الدول وأغناها.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن كل مجال يرفد التعاون الخليجي لن يجد إلا الدعم والإسناد، فالتكامل الخليجي إذا كان بالأمس أولوية فهو اليوم أمراً حتميا لما تقتضيه متطلبات المرحلة وتحدياتها الأمنية والاقتصادية.وأشار سموه إلى أن التحديات الإقليمية والعالمية التي واجهتها عملية التنمية في دول مجلس التعاون تتطلب أن تتلاقى الجهود وتتحد المواقف ليظل مسار التنمية في حركة تصاعدية نحو المزيد من التطور والازدهار الذي يقطف ثماره المواطن الخليجي.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية تعزيز التعاون الخليجي المشترك بتفعيل قنواته ليكون دائما على مستوى التحدي، متمنياً أن يخرج اجتماع وزراء الإسكان بدول المجلس بقرارات وتوصيات تضيف لبنة جديدة لصرح التعاون الخليجي.وشدد سموه على أهمية استمرار وتكثيف اللقاءات والاجتماعات بين دول مجلس التعاون من أجل توحيد السياسات والاستراتيجيات بما يعود بالخير والنفع على شعوب دول المجلس، ويسهم في وضع الأرضية الصلبة التي يقوم عليها الاتحاد الخليجي.من جهتهم، أشاد وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون بالإنجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، معربين عن تقديرهم لتوجيهات سموه السديدة وجهود سموه الدؤوبة لتطوير العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات.ونقلوا إلى سموه تحيات قادة ورؤساء حكومات دول المجلس، وتمنياتهم لمملكة البحرين بالمزيد من التقدم والرفعة.