«سيد الجماجم» عرض مسرحي قدمه المخرج معتز العبدالله خلال مهرجان الصواري المسرحي، مثل قفصا زجاجيا في الهواء الطلق، ممتلئا في جزئه السفلي بالماء، تسبح فيه الأسماك، وفي الزاوية يقبع رجل نصفه العلوي عارٍ، يحمل في يده جمجمة. وبحسب المخرج العبدالله فإن للعرض رسالة مفادها أن المسرح ما عاد كما كان في عصره الذهبي، وأن الممثل المسرحي رغم كونه قائد رأي، إلا أنه لا يحظى بالاحترام والتقدير من الناس.وحول هذا العرض قال علي الشتر من تلفزيون البحرين: العرض ممتاز، وهو الأول من نوعه، ومتكامل من ناحية التمثيل والديكور، ونتمنى عرض مزيد من المسرحيات المشابهة. واعتبر علي شكري أن العرض جديد في فكرته وخارج عن المألوف، وفيه نوع من الجرأة في الطرح، ويحمل رمزية لم أفهم رسالتها، ربما لأنها موجهة للمتبحرين في الفن. بدوره قال سيد وحيد إن الأداء كان جيداً، وما يميزه أنه كان في الهواء الطلق، ولكن لم أستطع فهم حالة الهذيان التي كان يعايشها الممثل داخل القفص. وأكد الممثل في نادي المسرح بجامعة البحرين يعقوب المرباطي أن المسرحية كانت مفيدة، وأنا أحضر مسرحية بهذا الشكل وهذه النوعية لأول مرة. الفكرة كانت رائعة جداً، والأداء أكثر من رائع، والجمهور كان متفاعلاً مع الأداء، والإضاءة خدمت المسرحية كثيراً، والمسرحية بشكل عام جريئة جداً. وعلق خليل المطوع أن أداء الممثل داخل القفص كان جداً رائعاً، ومعتز العبدالله أيضاً كان رائعاً، والعمل ممتع وفيه تنوع، والإضاءة كانت تشعرني بطبيعة الشخصية التي يؤديها الممثل في داخل القفص. وبشكل عام استمتعت بالعمل، وحتى المتفرج العادي شعرت أنه استمتع بالعرض رغم أن الفكرة لم تصل للجميع. وبين محمد جاسم أن الإضاءة كانت تعكس حالات الشخصيات المراد إيصالها للجمهور، وشعرت أن الإنسان في القفص كان يريد أن يعبر عن ذاته ولكن المحيط الخارجي يمنعه، مؤكداً أن «العرض راق لي كثيراً، وأشعر بأنه من العروض المرشحة للفوز بجوائز المهرجان. وعبر جاسم طلاق عن إعجابه بأسلوب العرض، منوهاً إلى أن السينوغرافيا جميلة جداً، والماء كان عنصراً مفاجئاً بالنسبة لي، وأرى أن الفكرة وظفت بشكل جميل، وخرجت عن نطاق الخشبة، وذلك بحد ذاته جرأة».بينما ذكر حمد الخجر أنه لم يستمتع بالعرض، مستطرداً: إذا كان هناك شيء جيد في العرض فهو أداء الممثلين، إلا أن اللبس لم يكن مناسباً، فعلى خشبة المسرح كل شيء مباح ولكن بحدود، وموقع المسرحية في القفص لم تجعل الرؤية واضحة. وبحسب نجمة بوعلاي فإن حديث الممثلين لم يكن واضحاً، «لم أفهم القصة وكذلك اللباس لم يكن مناسباً، ومغزى المسرحية لم يصل، إلا أن العرض جريء وهذه مسألة إيجابية، وقد جسد رؤية المخرج بشكل صحيح وجميل».
لا أحد على الخشبة سوى «سيد الجماجم»
09 أكتوبر 2013