كتب - حسن عبدالنبي:أكد المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المصرفية بمصرف البحرين المركزي خالد حمد أن البنوك الإسلامية بالمملكة تجاوزت كافة الصعوبات المالية التي شهدتها في العام 2008، ولم تسجل أي إخفاقات في العام الجاري وتتوجه نحو الدخول في مشاريع جديدة.وأضاف حمد للصحافيين-على هامش الإعلان عن تنظيم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي سيعقد في الفترة من 3-5 ديسمبر المقبل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء- أن المؤسسات المصرفية في البحرين ستشهــد حركة اندماج للبنوك خلال الفتــرة المقبلة مع اعتماد معايير «بازل 3».وأشار حمد إلى أن المصرف المركزي وجه دعوة قبل نحو 3 أعوام لاندماج البنوك البحرينية من أجل تقوية مركزها المالي وتنافسيتها في السوق، باعتبار أن أغلب البنوك في البحرين رؤوس أموالها صغيرة.ولفت إلى أن البنوك البحرينية شهدت اندماج 8 مصــارف فــي 3 كيانــات مصرفيــة.. هنــاك محادثــات بيـن بنوك محلية للاندماج.. اندماج البنوك سيقوي من مركزها المالي وسيؤمن القدرة التنافسية لاستقطاب كفاءات وكوادر مصرفية مؤهلة.وحول وجود معلومات لاندماج بنوك بحرينية جديدة، قـــال: «المتطلبات الرقابية الجديـــدة بما فيها بازل3 ومعايير كفاءة رأس المال، ومعايير السيولة الجديدة فضلاً عن المتطلبات الرقابية التي أقرها مجلس محافظي صندوق النقد الدولي والتي جاءت في خضم الأزمة المالية العالمية نهاية العام 2008 ، ستثقل كاهل البنوك الصغيرة ويحتم عليها الاندماج».وعقدت أمس الجهات المنظمة للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مؤتمراً صحافياً للإعلان عن انطلاق الدورة الـ20 الخاصة من المؤتمر، والمقرر عقدها في البحرين في الفترة من الثالث وحتى الخامس من ديسمبر 2013. ومن المتوقع أن تشهد هذه الدورة، مشاركة 1300 من رواد الفكــر والجهات التنظيميـــة العاملة في مجال التمويل الإسلامي على مستوى العالم، لعقد مناقشات تتركز حول إحداث تحول نوعي في هذا المجال يهدف إلى تعزيز عناصر الاستقرار والتنافسية والنمو على مستوى العالم في مجال التمويل الإسلامي الدولي. إلى ذلك، قال المدير التنفيذي للمؤتمر، ديفيد ماكلين: «منذ عقدين والمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية السنوي يحتل صدارة الفعاليات والتظاهرات التي تعقد في هذا المجال، فضلاً عن كونه يمثل أكبر تجمع سنوي للشخصيات الدولية الرائدة في مجال المصارف والتمويل الإسلامي العالمي».وتابع ماكلين: «شهد المؤتمر تطورات متلاحقة منذ انطلاقه في عام 1994 بمشاركة 120 مندوباً ممن كان لهم السبق في تلك الدورة، حيث من المزمع أن تواصل الدورة العشرون الخاصة للمؤتمر نهجها الذي يتلخص في دعم عناصر النمو والإجادة والابتكار في هذا المجال».وأكد أن هذه الدورة ستشهد مشاركة أكثر من 1300 شخصية من أكثر من 50 دولة، حيث من المقرر أن ينضموا إلى 90 من كبار المتحدثين إضافة إلى 60 من الشركاء الرواد في هذه السوق والرعاة المشاركين في هذا الحدث الخاص والفريد من نوعه للغاية.وواصل: «ستركز الدورة على موضوع إحداث نقلة نوعية في مجال التمويل الإسلامي للارتقاء بالتنافسية العالمية عبر الجوانب الرئيسة لقطاع التمويل الإسلامي، بما في ذلك الجوانب التنظيمية والإستراتيجية والشرعية والتشغيلية وتلك المتعلقة بتحويل نوعية المخاطر لضمان قدرة مجال التمويل الإسلامي على إنشاء قاعدة عملاء قوية والتوسع جغرافيًّا بشكل هائل والمشاركة في صفقات ضخمة ومواصلة الانتشار في المناطق الخارجية». من جهته قال المدير التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية، إجلال ألفي: «على الرغم من النمو الهائل الذي شهده مجال العمليات المصرفية الإسلامية على مدى السنوات القليلة السابقة، فمن المؤكد أنه لا تزال هناك المزيد من الفرص الهائلة لكي يتوسع هذا المجال أكثر».من جانب آخر، قال السكرتير العام والمدير العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، د. خالد الفقيه «شهد مجال التمويل الإسلامي معدلات نمو أتاحت له أن يكون أحد المحاور الجوهرية من النظام التمويلي العالمي، حيث تعد هذه الفترة أكثر فترات التمويل الإسلامي العالمي ازدهاراً».