كتب - المحرر الرياضي: ذكر مصدر خليجي رفيع المستوى أن البيان الرسمي الذي أصدرته وزارة الرياضة والشباب العراقية ويقضي بانسحاب منتخب بلادها من النسخة 22 لدورة كأس الخليج والتي ستحتضنها مدينة جدة السعودية لن يكون معتمداً، على غرار أن مثل هذه القرارات يجب أن تصدر من الاتحاد العراقي لكرة القدم بصفته جهة الاختصاص والمعني في الأمر.ونوه المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن الوزارة نفسها قدمت اعتذارها عبر رئيس الاتحاد ناجح حمود قبيل انطلاق المؤتمر العام غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية، بعد أن أطلقت تصريحات على لسان وزيرها جاسم جعفر الذي اعترض حينها على احتمالية نقل الكأس الفضية إلى جدة، وهدد بانسحاب أسود الرافدين من العرس الخليجي الكبير.واستغرب المصدر من بيان الحكومة العراقية الذي حمل الكثير من المغالطات كاتهام السعودية بأنها سعت بكل قوة لنقل الدورة، أو التقليل من حجم البطولة والقول بأن العراق سينظم بطولات أكبر من الكأس الخليجية مستقبلاً بعد رفع الحظر الدولي، دون إغفال تصريحات الوزير جعفر التي اتهم خلالها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بوقوفه ساكناً على قرار الاتحاد الدولي (FIFA) برفض رفع الحصار الدولي عن العراق. من جانب آخر يعكس تباين الموقفين بين وزارة الشباب والرياضة العراقية واتحاده الكروي حجم الخلاف القائم بينهما، خصوصاً وأن البيان الحكومي أعطى تعليمات لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود بالانسحاب فور إعلان سحب الدورة القادمة من البصرة، غير أن الأخير لم يبلِ أهمية لذلك، بل وبارك انتقال الكأس إلى السعودية. وذلك يعطي تفسيرات دقيقة أن موقف حمود جاء نتيجة الخلل الذي نجم بين الطرفين في عدم تجهيز الملف العراقي في وقته المطلوب، وتحديداً الخدمات اللوجستية للمنشآت حيث كانت تسير ببطئ، وهو الأمر الذي احتواه تقرير لجنة المفتشين. وعلى صعيد متصل علمت البيان الرياضي أن مشاورات جرت في أروقة «المؤتمر الخليجي» لاختيار منتخب بديل في حال تأكد انسحاب المنتخب العراقي من النسخة المقبلة، حيث تصدر اسم المنتخب الأردني ليكون المنتخب الثامن في الدورة على غرار أهمية تواجد 4 منتخبات في كلا المجموعتين.. لكن لم يعرف ما إذا كان دخول النشامى كأس الخليج سيكون بصفة دائمة من عدمها، ويتجلى ذلك في مدى الموقف العراقي حيال الاستمرار من جهة ومدى تجميد مشاركاتها في النسخ القادمة من جهة أخرى.كما واستبعدت المصادر إعادة الدورة بنظامها القديم (الدوري) على أن يحصد الكأس الفريق الذي يحقق أعلى عدد من النقاط ، كونها تفتقد لعنصر الترقب والإثارة.
الأردن مرشح لدخول كأس الخليج بدلاً من العراق
10 أكتوبر 2013