كتب - حذيفة إبراهيم:كشفت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الطبية عن إيقاف طبيب يعمل في إحدى المستشفيات الخاصة عن العمل لمدة ستة أشهر، ووقف المدير الطبي والمدير الفني للمستشفى لمدة أسبوع، بعد تسببهم في وفاة طفل نتيجة الإهمال. وقالت الهيئة لـ«الوطن» إن تلك القرارات اتخذت في اجتماع اللجنة التأديبية الخاصة بالأخطاء الطبية التي عقدت اجتماعها صباح أمس.وكان طفل يبلغ من العمر «6 سنوات» توفي نتيجة الإهمال من قبل الأطباء المعنيين، حيث تعرض الطفل لارتفاع في درجات الحرارة في جسمه، فتم إعطاؤه دواءً وتعافى، لكنه بعد يومين أخذ يعاني من وجود بثرة تحت عينه اليمني وخدشها، وأصيب بحمى مستمرة.وطلب الأب الاستعانة بطبيب آخر ورغم كل شيء لم يفحص الطفل من قبل الأطباء حتى الساعة 10 صباحاً، ووصل الطبيب لكنه لم يفحص المجني عليه أو معاينة علاماته الحيوية ولم يتواجد معه بالغرفة، وظل على حالته على سرير الأشعة المقطعية حتى توفي إثر تعرضه لسكته قلبية، ولم يتدارك الأطباء والممرضين الموقف.وكان الطفل قد توفي بعد أن اصطحبه والده إلى مستشفى خاص لمعاينته، وصرف له الطبيب مضادات حيوية لإصابته بالعدوى، حتى ظهور نتائج الفحوصات تفادياً لانتشارها في المخ، لكن حالة الطفل بدأت بالتفاقم وأخذ الطفل يتقيأ بعد دخوله المستشفى وأبلغ الأب الممرضات، لكنهن لم يقمن بأي تصرف، ولم يحضر الطبيب لمعاينته. وحجزت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة القضية والتي اتهم فيها خمسة متهمين من أطباء وممرضين، بينهم فتاة يعملون في مستشفى خاص، لتسببهم نتيجة خطئهم في وفاة طفل عمره «6 سنوات»، إلى جلسة 25 نوفمبر المقبل للدراسة.