كتب ـ حذيفة إبراهيم: أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز، أن صورة البحرين لدى الغرب «ذهنية مسبقة» لا أساس لها، وقال «لا تفرقة سياسية أو دينية في البحرين.. ونحاول مساعدة من لديهم إحساس بالمظلومية». وأضاف عزيز أن الغرب يحاول ترسيخ هذه الصورة الذهنية بأي شكل من الأشكال، مرجعاً هذا التوجه إلى سياسات معينة داخل الإنسان الغربي.وقال لـ»الوطن» إن «الغرب مهما حاول لن يستطيع معرفة طبيعة البلاد العربية، رغم كل ما يملكه من مستشارين ومخابرات»، مستدركاً «الصورة تصلهم إما خاطئة أو منقوصة أو لديهم تصوراً مسبقاً عن الأمور ويصدقونها». وأكد خطأ ما ذهب إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول وجود نعرة طائفية في البحرين، مضيفاً «ما يجري هي أحداث تستطيع الحكومة والشعب والسياسيين على حلها، هم الوحيدون المزروعين في تراب البحرين، ويستطيعون حل أية مشكلة في أراضيها». ونفى هاني عزيز وجود أي تفرقة سياسية أو دينية في البحرين وعلى المستويات كافة، معرباً عن اعتقاده «من يجتهد ويعمل يأخذ حقوقه ومكانته، هناك أشخاص لديهم إحساس بالمظلومية والرفض والدونية، ونحن نحاول مساعدتهم ومعالجتهم وإدماجهم في المجتمع».ونبه إلى أن «بعض من يتحدثون بالسوء عن البحرين سواء بقصد أو غير قصد، يمنحون فرصاً للآخرين ليأخذوا أفكاراً لمحاربة البحرين، وركوب الموجة».وشدد على أن البحرين نموذج متفرد للتعايش والتسامح، حيث يوجد في الكيلو متر مربع الواحد مسجد ومأتم وكنيس لليهود وكنيسة للمسيحين، ودور عبادة لأتباع الديانات الأخرى.وأكد أن جلالة الملك المفدى هو ملك لكل البحرينيين والمقيمين، وقال إنه يسكن البحرين منذ 14 عاماً، ولديه أسرته وكنيسته، ويمارس حقوقه الدينية بحرية وفي أي وقت ودون معوقات.وتابع «رغم أني مسيحي، حصلت على شرف الجنسية البحرينية، وأعتبر أول قسيس بحريني، واعتبرني الشعب والحكومة من ضمن النسيج البحريني، وهو أمر يعتبر شرفاً لي ومحل إشادة من الجميع».وأوضح أنه تحدث حول أوضاع البحرين الحقيقية في المحاضرات والمؤتمرات خارج المملكة، ونقل الصورة الواقعية الجارية في البحرين.