قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن «5 آلاف طالب استفاد من برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» التجربة الناجحة بكل المقاييس، الذي يلقى تشجيعاً ودعماً ومباركة من الجميع، فيما قال محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إن البرنامج شمل مختلف المدارس الحكومية والخاصة، التي بلغ عددها 90 مدرسة و19 روضة».وأعرب وزير الداخلية، خلال الحفل الذي أقيم يوم صباح أمس، برعايته، بمناسبة تخريج الدورة الرابعة لتأهيل منفذي برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً»، بحضور وزير الصحة صادق الشهابي، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة وكل من المحافظين والمفتش العام ووكيل وزارة الداخلية ورئيس الأمن العام وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، عن شكره وتقديره لمحافظ الجنوبية رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على جهوده المتواصلة لتنفيذ برامج المشروع، الذي يعتبر تفعيلاً حقيقياً لمبدأ الشراكة المجتمعية، وتجسيداً لدور شرطة خدمة المجتمع، مشيراً إلى أن المشروع يعد اليوم إنجازاً تفتخر به وزارة الداخلية، كتجربة أمنية اجتماعية.وأكد الوزير أن تعاون وزارة التربية والتعليم، كان فعالاً في هذه التجربة، معرباً عن تطلعه إلى تعميمها في دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً للفائدة المرجوة من البرنامج، التي نأمل نشرها، وأضاف أن البرنامج تجربة ناجحة بكل المقاييس ويلقى تشجيعاً ودعماً ومباركة من الجميع، وبلغ عدد المستفيدين منه من الطلبة 50 ألفاً، ونأمل أن نحقق نتائج أعلى فائدة للشباب والناشئة.وأضاف وزير الداخلية، أن البرنامج إنجاز، وأنا فخور به وأكرر شكري لكل من ساهم فيه، فالجهود موفقة والأعداد في تزايد والفائدة قد عمت».من جهته أعرب محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان،عن شكره، لوزير الداخلية على الدعم والمساندة، مضيفاً أن دعم الوزير مكن اللجنة من أداء مهامها لإنجاح هذا البرنامج الوطني المهم، الذي يأتي ضمن استراتيجية الوزارة ورؤيتها الشاملة في الحفاظ على أمن المواطن من خلال الوقاية والتوعية وتحصين الأجيال الناشئة من ظاهرة العنف والإدمان وأضرارها الجسيمة.وأوضح أن «تطبيق البرنامج كان المنطلق الأول والمدخل المساند في إيجاد برامج تستهدف الفئات العمرية الناشئة ضمن منهجية عمل محكمة قائمة على أساليب تربوية علمية لإعداد الجيل الملتزم المحصن من ظاهرة العنف والإدمان وجعله قيمة مضافة في حماية المجتمع من هذه الظاهرة».وأضاف الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، أن البرنامج، شمل مختلف المدارس الحكومية والخاصة، التي بلغ عددها 90 مدرسة و19 روضة، مشيراً إلى إشراك الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودين بالمدارس، بعد تأهيل منفذي البرنامج بهدف تزويدهم بالمهارات التي تتناسب مع الاحتياجات الخاصة للطلبة. وقال المحافظ، إن اللجنة وضعت الآلية المناسبة لتأهيل وتوعية طلبة المرحلة الثانوية، التي تعتبر اللبنة النهائية لانطلاق النشء في المجتمع ومساهمتهم في الاستقرار والأمن، معرباً عن شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي على تهيئة السبل الكفيلة لتحقيق أهداف البرنامج، إضافة إلى الطاقم الإداري والفني المسؤول عن تنفيذ البرنامج وكذلك جميع الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للبرنامج. من جهته أشاد ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان .D.A.R.E ليونارد مودي، باهتمام مملكة البحرين بفئة الشباب، موضحاً أن هذه الدفعة الجديدة تتضمن 23 رجل شرطة تم تدريبهم للمساعدة على تعليم الصغار كيفية اتخاذ خيارات حكيمة وقرارات صحيحة ليكونوا آمنين من المخدرات والعنف، وأضاف أن الساعات الطويلة التي يقضونها في التدريس والدراسة تبين للعالم تفانيهم لجعل البحرين مكاناً أكثر أمناً للأطفال.واشتمل حفل التخريج على كلمة لمديرة مدرسة الوسام الدولية، استعرضت خلالها تجربة المدرسة في تطبيق برنامج «معاً» ومدى استفادة الطالبات منه وتأثيره على سلوكهن، إضافة إلى عرض فيلم تسجيلي حول أهمية برنامج «معاً» الذي يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية في إطار تقديم البرامج التوعوية والوقائية وتنفيذ استراتيجية تعليمية تتلاءم مع طبيعة المجتمع البحريني وعاداته وتقاليده من خلال الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة والعمل على تكييفها لتتناسب مع ثقافة المجتمع البحريني. وكرم وزير الداخلية في ختام الحفل، المحاضرين من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، ومنفذي برنامج «معاً» المتميزين، مهنئاً الخريجين بهذه المناسبة، متمنياً لهم التوفيق في خدمة الوطن.