قال مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين عبدالواحد الخياط إن مملكة البحرين تشارك دول العالم الاحتفال بيوم الرؤية العالمي، واليوم العالمي للعصا البيضاء، تحت شعار «صحة العين للجميع» تأكيداً للاهتمام الذي توليه المملكة وقيادتها لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين في المجتمع، وتجسيداً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالمكفوفين التي وقعتها المؤسسات المتعلقة بالمكفوفين في دول العالم.وأضاف أن احتفال المعهد السعودي البحريني للمكفوفين بـ «العصا البيضاء» يجسد أهمية العصا البيضاء كرمز وشعار للمكفوفين في الحركة والتنقل، مؤكداً أهمية هذه الاحتفالات لزيادة الوعي بهذه الفئة العزيزة من المجتمع والتعرف على الصعوبات التي تواجههم وتوضيح الخدمات المقدمة لهم من قبل مراكز ومؤسسات الإعاقة البصرية.وأشار إلى أن الاحتفال بهذا اليوم تم تحديده من قبل الاتحاد العالمي للمكفوفين ليكون يوماً عالمياً للعصا البيضاء حيث يعتبر يوماً للتوعية الشاملة لكل فرد في المجتمع وبيان أهمية هذه العصا التي تعتبر رمزاً للاستقلالية لدى المكفوفين وهي المعين على تبيان الطريقة والحركة في الشوارع والتنقل باعتبارها أداة خاصة للإعلام عن صاحبها. وقال الخياط إن ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة من المجتمع تستحق الاعتراف بها والتعامل معها من منطلق كونها شريحة فعالة ومنتجة في المجتمع الذي تعيش فيه، لافتاً إلى أنه ينبغي التعامل معهم بشكل متساوٍ كأفراد المجتمع الآخرين وتوفير الإمكانات لهم للعيش بشكل طبيعي والتعامل في الوقت نفسه بأسلوب يراعي إعاقتهم. وبين مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين أن المكفوفين استعانوا على مر العصور بوسائل بدائية وحديثة في توجيه ذاتهم ابتداء من أغصان الأشجار وانتهاء بأنواع مختلفة من العصي الملائمة مثل العصا البيضاء أو العصا الإلكترونية، مضيفاً أن هذه الوسائل ساعدت المكفوفين على تخطي الكثير من العقبات في الشوارع، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الوسائل التي تساعد المكفوفين على الحركة مثل الإنسان المبصر (الدليل المبصر) وهو المرافق الذي يملك الرغبة الصادقة في التعامل مع المكفوفين وأية فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والأجهزة الإلكترونية كالنظارات الصوتية أو التلسكوبات أو الكلاب المدربة والمرشدة في الدول الأوروبية.وحول الاحتفال بيوم الرؤية العالمي، أوضح الخياط أنه حدث سنوي يركز على الاهتمام بمشكلة العمى وضعف البصر، مبيناً أن شعار هذا العام هو شعار «صحة العين للجميع»، بهدف توعية الشعوب في جميع أنحاء العالم بكف البصر وضعف البصر أيضاً والحصول على الدعم وتحقيق الالتزام من أجل ضمان الحق في الرؤية. وأضاف: يوجد ملايين من البشر ممن يعانون من كف البصر أو ضعف شديد في البصر، الأمر الذي يدعو للعمل سوياً بالمشاركة الحكومية والخاصة في كل الدول من أجل وضع حلول وعلاج لها.ورفع مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين شكره وتقديره إلى المؤسسات الحكومية والخاصة لدعمها لبرامج وأنشطة المعهد المختلفة بالإضافة إلى البنوك الوطنية والشركات والشخصيات وأهل الخير لدعمهم مراكز ومعاهد الإعاقة وخص بالذكر وزارة التربية والتعليم على دعمها اللا محدود للمعهد ولكافة المسؤولين وعلى رأسهم الوزير د.ماجد النعيمى والوكلاء والوكلاء المساعدون ومدراء الإدارات والمدارس لمساهمتهم أيضا لإنجاح عملية الدمج في التعليم العام للطلبة المكفوفين، وإلى وزير الصحة صادق الشهابي الذي يدعم المعهد ومنتسبيه، بالإضافة إلى وزير الإسكان باسم الحمر الذي يولي أهمية توفير السكن المناسب لذوي الإعاقة في مملكة البحرين.