قالت مصادر طبية وقنوات تلفزيونية لبنانية أمس إن «المطرب والملحن وديع الصافي توفي عن عمر يناهز 92 عاماً في أحد مستشفيات لبنان بعد صراع طويل مع المرض». وكان للفنان الراحل الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد. وأصبح مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضاً. واقترن اسمه بلبنان، وبجباله. وكان الصافي قد نقل منذ أشهر إلى مستشفى جبل لبنان إثر إصابته بكسور لم يشف من مضاعفاتها، خاصة انتفاخ الرئتين الذي أثر على عضلة قلبه. وولد وديع الصافي في 24 يوليو 1921، واسمه الحقيقي وديع فرنسيس، وهو مطرب وملحن، يعتبر من عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي.وكانت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحناً وغناءً وعزفاً، من بين 40 متسابقاً في مسابقة للأغنية اللبنانية. وغنى الصافي للعديد من الشعراء، خاصة أسعد السبعلي ومارون كرم، وتعاون مع العديد من الملحنين، أشهرهم الأخوان رحباني، وزكي ناصيف، وفيلمون وهبي، وعفيف رضوان، ومحمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، ومن أشهر أغانيه، «راحو فين حبايب الدار»، و«الليل يا ليلى»، و«الله يرضى عليك يا ابني»، و«عظيمة يا مصر يا أرض النعم». ويحمل وديع الصافي 4 جنسيات هي المصرية والفرنسية والبرازيلية، إلى جانب جنسيته اللبنانية. وحصل الفنان الراحل على أكثر من وسام استحقاق، منها 5 أوسمة لبنانية نالها أيام كميل شيمعون، وفؤاد شهاب وسليمان فرنجية وإلياس الهراوي. أما الرئيس اللبناني إميل لحود فقد منحه وسام الأرز برتبة فارس. كما منحته جامعة الروح القدس في الكسليك دكتوراه فخرية في الموسيقى في 30 يونيو 1991.