كتب - حذيفة إبراهيم:نفى الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د.بهاء الدين فتيحة أن تكون الهيئة تستهدف الأطباء أو تسعى لتصيد الأخطاء من خلفهم.وأشار د.بهاء الدين فتيحة، في تصريح خاص لـ»الوطن»، إلى أن الهيئة تطبق القانون الذي من أجله تم تشكيله على الجميع، سواء كان طبيباً أو ممرضاً أو مقدماً للخدمات الصحية أو ما يتعلق بها، مشدداً على وجود فارق كبير بين خطأ ينجم عن منظومة صحية خاطئة، وبين خطأ ينجم عن إهمال الشخص نفسه.وتابع «لا نتصيد الأخطاء، ونسعى لأن تكون المنظومة الصحية في البحرين على أحسن ما يكون وفقاً للقوانين والأنظمة التي نعمل بها والتي حددت مهمات الهيئة، المخطئ يجب أن يحاسب مهما يكن، وعلينا النظر إلى وضع قانوني وليس فقط وضع الطبيب».وقال إنه يجب وجود جهة محايدة تنظر إلى وضع المريض وأسرته، وأن تتولى مهمة الدفاع عن المريض وحقه في الحصول على علاج متكامل دون وجود أي إهمال من أي من تلك الجهات، والهيئة تقف على مسافة واحدة من الجميع، ومن المؤسف أن تنظر جمعية الأطباء على من يقف في مصلحة المريض على أنه يقف ضد الأطباء».وأكد فتيحة أن الهيئة قدمت ملاحظات إلى المستشفيات وآخرها إلى وزارة الصحة حول المنظومة الصحية في مجمع السلمانية الطبي، حيث تتولى الوزارة تطبيقها.وبين أنه لا يمكن إشراك أي شخص في لجان التأديب دون أن يكون له «وضعه القانوني»، مشدداً على أن القانون واضح فيما يخص الحفاظ على السرية، منوهاً إلى أن جميع الأطباء الموجودين في لجان التأديب هم أساساً أعضاء في الجمعية، والبعض منهم «أعضاء مؤسسين».وشدد على أن لجنة التأديب والمساءلة هي لجنة محايدة، وأنه في حالة حضور ممثل لجمعية الأطباء لن يكون هناك حيادية، مشيراً إلى أن القانون حدد صفة الشخص المشترك في اللجنة، ولم ينص إطلاقاً على وجود ممثل للجمعية.واختتم فتيحة تصريحه بالتعبير عن أسفه لوقوف جمعية الأطباء للدفاع عن خطأ نتج عن استهتار في حياة المريض، مشيراً إلى أنه وفي كل دول العالم يتم محاسبة الأطباء المخطئين حفاظاً على حقوق المريض، وعلى سمعة الأطباء أنفسهم، وسمعة الخدمات الصحية المقدمة في الدولة.