كتب – عادل محسن:قال مواطنون إن سعر الأغنام الصومالية وصل من 60 إلى 100 ديناراً، دون رقابة تذكر على الأسعار من الجهات المعنية.وفيما رجح قصابون وتجار مواشي أن يقفز سعر الأغنام الصومالية إلى 100 دينار والعربي إلى 200 هذا اليوم، أكد المواطن بوعمر خلال زيارة لـ «الوطن» لحظائر عراد والهملة، أنه مع أشقائه اضطروا لشراء عدد من الأغنام الصومالية بسعر 65 ديناراً من حظائر الهملة وبسعر مضاعف عما يشترونه كل عام من شركة البحرين للمواشي والمدعوم من الحكومة، معتبراً الوضع استهتارا بمصالح المواطنين الذين يتكبدون مصاريف كبيرة جداً تلبية لمستلزمات العيد.وأضاف بوعمر: كنا في السابق نشتري من الشركة، لكن بحسب تصريحاتها الصحفية فإنها لا تستطيع أن تستوعب أكثر من 5 آلاف رأس غنم في جميع الأيام، بينما طلبات المواطنين تتجاوز 15 ألف رأس! فكيف نحصل على أضاحينا؟! الأدهى أن كافة الجمعيات لن تستلم أضاحي، وسيقتصر ذلك على 6 جمعيات خيرية من أصل 20 جمعية. بدوره ذكر جاسم الجيران أنه اعتاد على شراء الأغنام العربية دوناً عن الصومالية.وطالب مواطنون آخرون بمحاسبة الجهات التي تسببت بعدم توزيع الأضاحي عليهم وعلى الجمعيات الخيرية، ومنع شريحة كبيرة منهم من اتباع سنة الرسول الكريم بذبح الأضاحي لوجه الله تعالى.من جهة أخرى أكد مدير عام شركة البحرين للمواشي، إبراهيم سلمان أن الكميات الباقية والمتوفرة في حظائر الشركة من الأغنام الصومالية والتي وصلت في 22 سبتمبر الماضي 18 ألف رأس بالإضافة إلى كميات جديدة وصلت منذ يومين قوامها 12 ألف رأس لتلبية طلبات عيد الأضحى المبارك. وأضاف سلمان أن تلك الكميات الجديدة تم استيرادها من جيبوتي وبربرة من المحاجر المعتمدة من قبل إدارة الزراعة والثروة الحيوانية، حيث إن وفداً منها سبق وان زار هذه المحاجر للتأكد من التزامها بالاشتراطات البيطرية المطلوبة.وأكد أنه لن يكون هناك نقصاً في توفير الأغنام للأضاحي سواء الحية للجمعيات أو المذبوحة في مسلخ الشركة، حيث تم تحديد سعر الكميات المطروحة للأضاحي بـ30 ديناراً للرأس للجمعيات الإسلامية و 28 ديناراً للرأس للقصابين. ورحب بقرار إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بالسماح لبيع الأضاحي للأفراد مباشرة بعد أن يتم ذبحها في المسلخ المركزي التابع للشركة في سترة. وأوضح سلمان أن الشركة تسلمت حتى الآن طلبات من 20 جمعية إسلامية بإجمالي 6761 رأس، حيث تم إرسال نسخ من هذه الطلبات الكتابية إلى الإدارة المعنية في البلديات. واكد أن الشركة تلقت خطاباً من إدارة الزراعة والثروة الحيوانية بتحديد تسليم الأغنام الحية إلى 6 جمعيات إسلامية ليقوموا بالذبح في المسالخ الأخرى في كل من المحرق والرفاع تحت إشراف بيطريين مكلفين من وزارة البلديات. وبين سلمان أن جميع طلبات تلك الجمعيات الـ6 والبالغة 3580 رأساً حسب الرسائل المستلمة منهم سيتم توفيرها لهم بالكامل، موضحاً أن الشركة على استعداد لتوفير الكميات الأخرى من الأغنام الحية للجمعيات الإسلامية بعد حصولها على موافقة الجهات المعنية في وزارة البلديات واستلامنا إشعاراً بذلك. وأكدت الشركة في بيان إنه بالإضافة إلى الأضاحي سواء الحية أو المذبوحة محليا في مسلخها بسترة، فإنها أيضاً ملتزمة بتوفير اللحوم بكافة أنواعها سواء المستوردة مبرداً عن طريق الجو او المذبوحة محلياً طوال أيام عيد الأضحى.من جهة ثانية علمت «الوطن» أن عدداً من القصابين ومربي وتجار ماشية يعتزمون تنظيم اعتصام اليوم لرفع معاناتهم من عدم موافقة وزارة شؤون البلديات والزراعة على توزيع الأضاحي حية على الأفراد والجمعيات واقتصار التوزيع على اللحوم المذبوحة فقط في مسلخ شركة البحرين للمواشي. وحتى لحظة كتابة الخبر عمل القصابون على استخراج موافقة قانونية للسماح لهم بالوقفة الاحتجاجية صباح اليوم بعد الخسائر التي لحقت بقطاع واسع منهم نتيجة عدم استيرادهم لأغنام حية معتمدين على العادة السنوية للحكومة في توزيع الأضاحي.واستنكر القصابون عدم الالتفات لمطالبهم وركود حركة بيع المواشي ووصولها لأسعار خيالية وصلت لـ200 دينار وسط صمت النواب وعدم تحركهم في القضايا التي تهم المواطن البسيط.وتساءلوا عن المصلحة التي ستحقق من عدم الموافقة على توزيع الأضاحي ومن المستفيد من ذلك بينما الأغنام الحية متوفرة في حظائر شركة البحرين للمواشي ولا تستطيع تلبية الطلبات جميعها بسبب محدودية الطاقة القصوى لمسلخ الشركة.واعترضوا على مبدأ توزيع الأضاحي الخاصة بعدد من الجمعيات على مسلخ في الرفاع وآخر بالمحرق بحسب تصريحات وزارة شؤون البلديات والزراعة بينما قالت الشركة إنها لم تتلق أي خطاب بخصوص ذلك.
مواطنون يشترون الأغنام الصومالية بسعر مضاعف.. ولا رقيب
13 أكتوبر 2013