الرفاع - اتحاد الكرة: يسر الاتحاد البحريني لكرة القدم في إطار العمل المؤسسي أن يوضح للرأي العام ما أثير في صحيفتكم الغراء في العدد الصادر يوم أمس الأحد 13 أكتوبر 2013 والخبر الذي أشار فيه محرّره إلى أن اتحاد الكرة أساء معاملة اللاعب فوزي عايش الذي تعرض لظرف خاص استوجب على إثره مغادرة معسكر المنتخب في تايلند، وتضمن الخبر بعض الأمور التي وجب توضيحها.يحرص الاتحاد البحريني لكرة القدم على الاهتمام بلاعبي المنتخبات الوطنية دون استثناء، وذلك ينبع من الرسالة السامية التي يتبعها لخلق المزيد من الأجواء الجيدة التي لها أن تخدم اللاعبين في تقديم الواجب والمشاركة في إعلاء راية الوطن في مختلف المحافل والمشاركات، إلا أنه وفي نفس الوقت من الضروري التأكيد أننا نعمل وفق إطار أنظمة ولوائح مالية تشرف عليها مؤسسات أخرى كاللجنة الأولمبية البحرينية خاصة في الجوانب المالية.وفي ما يخص موضوع لاعب المنتخب الأول فوزي عايش فقد كان ضمن إطار القائمة المشاركة في تصفيات الأمم الآسيوية، وقد تم تسهيل كافة الإجراءات الإدارية لالتحاقه بالبعثة ومراعاة ظروف احترافه في الدوري القطري، وفور وصوله إلى العاصمة التايلندية بانكوك خلال فترة إقامة المعسكر الخارجي، تعرض لظرف عائلي خاص طلب على إثره العودة إلى الدوحة، وقام الجهاز الإداري للمنتخب بتأمين تذكرة السفر الخاصة بالسرعة القصوى لضمان عودته مباشرة إلى الدوحة لضمان إنهاء الظرف الطارئ الذي تفاجأ به.أما بخصوص استعادة المخصص المالي، فذلك يعود إلى إجراءات النظام المالي الذي تعتمده اللجنة الأولمبية البحرينية مع جميع أفراد بعثات المنتخبات الوطنية خلال مشاركاتها الخارجية، وهو بإجراء روتيني متبع يفرض في حالة اعتذار أي فرد موجود في البعثة عن الاستمرار مع المنتخب لأي سبب كان.مثل تلك الجوانب ليست وليدة اللحظة، وقد طبقت مع أكثر من لاعب وفي أكثر من مناسبة ومعسكر، ولا نعتقد أن قيمة اللاعب وانتماءه إلى معسكر منتخب «الوطن» تكون مرتبطه بمبلغ مالي بسيط، ولا حتى بمكافأة وإن زادت في سعرها.إننا نستغرب طرح مثل هذا الموضوع وكذلك مستحقات اللاعب المالية بهذا التوقيت الحساس كون المنتخب سيلعب مباراة رسمية مهمة بعدها بيومين أمام ماليزيا، وهذا ما لم نكن نتوقعه من مؤسسة إعلامية بحرينية عودتنا دائماً بمبادراتها في الوقوف إلى جانب كل من يمثل البحرين في أي مهمة وطنية، ويعمل من أجل إعلاء راية الوطن.لم يكن تمثيل المنتخبات الوطنية في يوم من الأيام هادفاً إلى مكاسب ومطامع مادية، وهو ديدن جميع اللاعبين دون استثناء اللذين طالما عودونا على التضحيات، والتغليب الكامل للمصلحة العامة، دون الحاجة إلى إشارة أو مطالبة من أحد، واضعين في الاعتبار أنها من الرسائل الوطنية السامية التي لا يمكن الجدال أو الفصال فيها.وفي الوقت الذي نرفض فيه التشكيك في محاولة البعض للتأثير على مصلحة منتخب الوطن، نذهب في البناء على قناعاتنا السابقة بأخرى للتأكيد والإشادة في أن ما حدث لا يمثل القناعات السائدة في المؤسسة الإعلامية الرائدة، وحرصها على تبني الكثير من المبادرات في ذات الإطار والأهداف التي نمضي عليها جميعاً مستنيرين بفكر وحكمة قائدنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.للوطن كلمةلم تهدف «الوطن» في يوم من الأيام إلى خلق مشكلة أو التمادي على طرف معين، بل تسعى وتحرص دائماً على إطلاع القارئ بالتفاصيل.و«الوطن» مؤسسة وطنية وضعت على رأس أولوياتها رفعة البحرين وعزتها والرقي بها في مختلف المجالات.