قال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة إن: «البحرين اعتمدت أسس ومبادئ التنمية المستدامة العالمية في كل ما من شأنه تحقيق التطور والتنمية بخطى ثابتة ومتواكبة مع حماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، مضيفاً أن ذلك تمثل في تنفيذ الرؤية والاستراتيجية الاقتصادية 2030، وبرامج عمل الحكومة، التي تستند إليها الوزارات والمؤسسات».وأكد سموه بمناسبة اليوم العربي للبيئة الذي يصادف اليوم، الذي جاء هذا العام بشعار «نحو تقنية خضراء لتحقيق التنمية المستدامة»، حرص المجلس الأعلى للبيئة على الأخذ برؤية واقعية للوضع البيئي، ونجتهد دائماً على المشاركة والعمل مع أشقائنا في دول مجلس التعاون والدول العربية لتوفير أفضل السبل لمواجهة التحديات البيئية وإيجاد الحلول المناسبة لها. وبين أنه تم مؤخراً اعتماد الرؤية والمبادئ الاستراتيجية للبيئة في البحرين 2020، بــــرنامجــاً للتنسيـــق بيـــن القطاعات كافة لوضع التصور الأمثل لاعتمـــاد السياسات الوطنية للتنمية المستدامة.وأشـــار ســـموه إلـــى أهمية تبني وتعزيز الشراكة المتكاملة مع جميع المؤسسات العامة والخاصة، واحتضـــان مــــؤسسات المجتمــــع المدني كشريك أساسي في هذا المجال، مؤكداً الدور المهم والداعم لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في المجال، خصوصاً منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.وفيما يتعلق بشعار يوم البيئة العربي لهذا العام، أكد سموه أن المجلس الأعلى للبيئة يسعى جاهداً لدعم وتشجيع المبادرات والمشاريع الوطنية التي تعتمد أحدث التقنيات الخضراء والمستدامة من خلال تنفيذ برنامج عمل الحكومة 2011-2014، مضيفاً أن المجلس نظم العام الماضي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية منتدى ومعرض البحرين الدولي للتقنية الخضراء، ويسعى إلى تنظيم النسخة الثانية خلال الفترة من 13-16 يناير العام المقبل.وقال سموه إن شعار اليوم العربي للبيئة لهــذا العام يدفعنـا إلى تنفيذ خطوات متقدمة وإضافية بالسير نحو دعم ومساندة المبادرات والمشاريع التي تخدم البيئة والتنمية المستدامة معتمـــدة علـــى التقنيــــات النظيفة والمستدامة، وتشجيع الاستثمار في الصناعة النظيفة، وتوجيه المشاريع في المملكة لاتخاذ أفضل السبل والوسائل الكفيلة بحماية البيئة وترشيد الاستهلاك والمحافظة على الموارد الطبيعية، موضحاً سموه أن تحقيق ذلك يتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات العامة والخاصة والأهلية، والعمل بروح الفريق الواحد باتجاه دعم المفهوم الواعد بالتوجه نحو التقنيات الخضراء لتحقيق تنمية مستدامة لأجيال المستقبل.