كتب - محرر الشؤون البرلمانية:يعد الدور المقبل، الفرصة الأخيرة للنواب لتنفيذ ما تبقى من برنامجهم الانتخابي الذي وعدوا به ناخبيهم، وللساعين لتحسين صورتهم، وترك بصمة في الفصل التشريعي الممتد لأربع سنوات، خاصة للراغبين للترشح لدورة انتخابية أخرى.وتنص المادة «58» من الدستور على أن «مدة مجلس النواب، أربع سنوات ميلادية، من تاريخ أول اجتماع له، وتجرى خلال الشهور الأربعة الأخيرة من تلك المدة انتخابات المجلس الجديد مع مراعاة حكم المادة «64» من هذا الدستور»، وكان المجلس النيابي الحالي، بدأ أعماله في 2010، ومن المقرر أن تعقد الانتخابات المقبلة العام المقبل.ويقول عضو كتلة البحرين، النائب أحمد الساعاتي، إن: «الدور الرابع، فرصة أخيرة للنواب لتنفيذ ما وعدوا به ناخبيهم ضمن برنامجهم الانتخابي، ليحققوا نتائج تترك بصمات لهم في المجلس خلال فترتهم النيابية، حتى وإن لم تكن لهم نية في الترشح للانتخابات المقبلة، لينفذوا ما وعدوا به ناخبيهم وما أقسموا عليه»، ويضيف «لا بد أن يكون العمل مكثفاً في الدور الأخير، والتركيز على تحقيق نتائج ملموسة للمواطنين، إذ إن الفترة المتبقية قصير».ويرى الساعاتي أن «المواطن ما عاد عاطفياً، إذ صار ناضجاً بعد التجربة التي مر بها، ولم تعد تنطلي عليه الشعارات والوعود الفضفاضة، ما يزيد الضغط على النواب لتحقيق ما وعدوا به، لذلك يعتبر الدور المقبل، الفرصة الأخيرة لهم».وتركزت البرامج الانتخابية للنواب، على عدد من المحاور، من أهمها السعي للارتقاء بالمستوى المعيشي العام للمواطن، عبر تطوير وتحسين مستوى دخله ومعيشته، والعمل على تلبية احتياجات المواطن من المشاريع الإسكانية، وتطوير الخدمات الصحية، وتطوير التعليم ومخرجاته، والقضاء على البطالة، وتبني أجندة اقتصادية تهدف إلى الارتقاء بالمركز الاستثماري والمالي للمملكة.من جهته، يذكر النائب المستقل د.جاسم السعيدي أن «النواب يتجه في الدور الأخير، إلى الدعاية الانتخابية بكل الوسائل الإعلامية، إذ تجد تصريحاته الرنانة في الصحف، وتبدأ البطولات والاستعراض في الجلسات، لتزين صورته، كما يعمل على تحسين صورته اجتماعياً بزيارة المجالس وأهالي الدائرة»، مستدركاً «وكل هذه الأمور تكون قليلة أو معدومة في السنوات الأولى من عمله النيابي».ويوضح السعيدي، أن»عملية تلميع صورة النواب أمام ناخبيهم لا تقتصر على ذلك، إذ يكثر البعض في تقديم مقترحات يعلم أنها غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع، بحيث تحتاج طلباتهم ومقترحاتهم إلى تخصيص أموال في الميزانية، ويرمي الكرة في ملعب الحكومة، مشيراً إلى أن تلك التصرفات تنطلي على كثير من الناخبين، لطيبة الشعب البحريني بشكل عام».ويختلف النائب المستقل د.جمال صالح مع رأي سابقه، إذ يعتبر أنه «من الطبيعي والمتعارف عليه، أن يعمل النواب الطامحين لإعادة الترشح في 2014، على استغلال الدور الأخير لتجهيز أنفسهم من الناحية الإعلامية والعلاقات العامة، من أجل أن يعرف الناخبين ما قاموا به خلال أدوار الانعقاد، وأن يطلعوا ويقرؤوا إنجازاتهم، تعزيزاً لحظوظهم في الانتخابات المقبلة».ولا يتوقع صالح أن «يشهد الدور الأخير، اقتراحات استعراضية غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع «لا أعتقد أن يتقدم أعضاء باقتراحات قوانين لزيادة رواتب على سبيل المثال، إذ إن الفترة المتبقية لا تكفي للدورة التشريعية للقوانين، أما عن الاقتراحات برغبة، فلا أعتقد أن الحال سيختلف عن الدور الماضي».