كتب - محيي الدين أنور:«تكوم النفايات يجعل من المكان موطناً للحشرات التي تملأ المكان، وتتحول إلى مكب لجذب الكلاب الضالة»، يعلق مواطنون على استمرار إلقاء المخلفات في منطقة «اللوزي» بجانب الدوار الثاني قرب دمستان في مجمع 1016، وعلى الرغم من اللوحة الإرشادية «ممنوع رمي الأنقاض منعاً باتاً»، والتي وضعتها البلدية، عوضاً عن ما نشرته «الوطن» قبل بضعة أشهر عن نفس المكان، إلا أنه لم تتخذ أي إجراءات لوضع حد لإلقاء القمامة المتزايدة يوماً بعد يوم.وتعاني المساحة الواقعة بين مدينة حمد ودمستان من إلقاء النفايات المنزلية والصناعية فيها بشكل مستمر، عوضاً عن استخدامها ليلاً من قبل البعض لاستعراضات السيارات، ما يسبب إزعاجاً وضوضاء للأهالي المجاورين، إضافة إلى أعمال البناء التي لم تستكمل.ومن جانبه، وعد النائب محمد العمادي برفع المسألة للمعنيين ومعالجتها.ويواصل الناس تفريغ نفاياتهم بها، رغم عمليات البناء المستمرة، حتى وصل الأمر إلى تحولها لمكان يلقى فيه الحيوانات النافقة.وشكا أحد المستثمرين، عمر بقوله: «حينما أتى أحد المشترين لمعاينة منزلي الذي أعرضه للبيع، ورأى هو وأسرته المكان المحيط به، وبؤس حالته، قرر فوراً صرف نظره عن عملية الشراء»، مضيفاً «نخسر الزبائن دوماً لخطأ ليس من مسؤوليتنا».وأوضح أحد السكان أن عمال البناء حينما يلمحون أحدهم، محاولاً إلقاء القمامة.. يوقفونه، لكنه يعود في الليل ليتخلص منها».وأضاف أن تكوم النفايات في المياه الراكدة وحولها، يجعل من المكان موطناً للحشرات التي تملأ المكان، علاوة على أنها تتحول إلى مكب لجذب الكلاب الضالة التي تجوب المنطقة، وتتجمع حول جثث الحيوانات.ولفت إلى أنه من غير الآمن العيش مع عائلته في مثل هذه المناطق المحيطة ببيئة غير نظيفة، وتجعل ممن حولها عرضة لمختلف الأمراض الخطيرة، مؤكداً أنه يسعى لبيع ممتلكاته والذهاب لمكان أكثر أماناً.
بين اللوزي ودمستان.. مكب نفايات لا يجد آذاناً صاغية
17 أكتوبر 2013