نيقوسيا - (أ ف ب): حسمت تشيلي والإكوادور تأهلهما المباشر إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014 وذلك بعد انتهاء المواجهة بينهما بفوز الأولى 2-1 في الجولة السادسة عشرة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية، فيما اكتفت الأوروغواي رابعة مونديال 2010 بخوض الملحق ضد الأردن رغم فوزها على غريمتها الأرجنتين 3-2. على «ستاديو ناسيول خوليو مارتينيس» في سانتياغو، استفاد المنتخب التشيلي على اكمل وجه من عاملي الأرض والجمهور لكي يثأر من نظيره الإكوادوري الذي فاز عليه ذهاباً 3-1، ويتأهل إلى نهائيات العرس الكروي للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه، علماً بأن أفضل نتيجة له كانت احتلاله المركز الثالث عام 1962 على أرضه. ويدين منتخب المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي مويا بفوزه التاسع في 16 مباراة إلى مهاجم برشلونة الإسباني اليكسيس سانشيز ومدافع كارديف سيتي الويلزي (يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز) غاري ميديل اللذين وضعاه في المقدمة بهدفين نظيفين كان الفارق بينهما 3 دقائق فقط. وافتتح سانشيز التسجيل في الدقيقة 35 من كرة رأسية إثر تمريرة عرضية من اوجينيو مينا، قبل أن يضيف ميديل الهدف الثاني في الدقيقة 38 بتسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة رأسية من سانشيز بالذات.ونجح المنتخب الإكوادوري في تقليص الفارق في الدقيقة 66 عبر فيليبي كايسيدو إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي انتونيو فالنسيا، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيب الضيوف هزيمتهم الخامسة التي جاءت دون عواقب لأن فريق المدرب رينالدو رويدا ريفيرا تمكن من حجز البطاقة الرابعة الأخيرة المؤهلة مباشرة إلى النهائيات التي سيخوض غمارها الإكوادوريون للمرة الثالثة فقط بعد 2002 (خرجوا من دور المجموعات) و2006 (خرجوا من الدور الثاني)، وذلك بفضل فارق أربعة أهداف عن الأوروغواي التي ستكتفي بخوض ملحق أمريكا الجنوبية-آسيا ضد الأردن في 13-19 الشهر المقبل رغم فوزها على غريمتها الأرجنتين التي كانت ضمنت تأهلها إلى البرازيل 2014 وصدارتها، بنتيجة 3-2 على ملعب «سنتيناريو» في مونتيفيدو. وستضطر الأوروغواي لخوض الملحق للمرة الرابعة على التوالي (تأهلت في 2002 و2006 على حساب أستراليا و2010 على حساب كوستاريكا)، لكن حظوظها في بلوغ النهائيات تبدو مجددا مرتفعة جدا نظرا للتفوق الفني الكبير الذي يفصل بين لاعبيها ولاعبي المنتخب الأردني. ودخلت الأوروغواي التي استعادت في مونديال جنوب أفريقيا 2010 شيئاً من أمجاد الأيام الغابرة بوصولها إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970 حين حلت رابعة أيضاً، إلى موقعتها مع غريمتها الأرجنتين التي خاضت اللقاء دون نجمها وقائدها ليونيل ميسي المصاب، وهي تدرك أنها أمام عقبة صعبة لأنها بحاجة إلى فوز كبير على ضيفتها وإلى انتهاء مباراة تشيلي والإكوادور بفوز أحدهما بنتيجة ساحقة. لكن الأمرين لم يتحققا لأبطال مونديالي 1930 و1950 فبقوا في المركز الخامس رغم الفوز على ضيفتهم للمرة الأولى منذ أكتوبر 2005 (1-صفر في تصفيات المونديال أيضاً)، علماً بأن «لا سيليستي» تغلب على الأرجنتينيين في ربع نهائي كوبا أمريكا 2011 لكن بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.وتدين الأوروغواي بفوزها إلى نجم باريس سان جرمان الفرنسي ادينسون كافاني الذي سجل هدف النقاط الثلاث في الدقيقة 49 من المباراة التي تقدمت خلالها بلاده مرتين عبر كريستيان رودريغيس (6) ولويس سواريز (34) قبل لأن يعادل ماكسي رودريغيز في المناسبتين للضيوف (15 و41).وعلى ملعب «ديفنسوريس دل شاكو» في اسونسيون، أكد المنتخب الكولومبي أنه يستحق التأهل إلى النهائيات بعد أن تجاوز النقص العددي في صفوفه إثر طرد فريدي غوارين في الدقيقة 32 ليخرج فائزاً من مباراته ومضيفه الباراغوياني 2-1.ويدين المنتخب الكولومبي بفوزه التاسع ونقطته الثلاثين إلى مدافع أتالانتا الإيطالي ماريو ييبيس الذي حول تخلف بلاده بهدف لخورخي روخاس منذ الدقيقة 7 إلى انتصار معنوي بفضل هدفيه في الدقيقتين 38 و56.وتعادلت البيرو مع بوليفيا بهدف لفيكتور يوتون (19)، مقابل هدف لدييغو بيخارانو (2+45). وأنهت البيرو التصفيات في المركز السابع برصيد 15 نقطة وبوليفيا في المركز التاسع الأخير برصيد 12 نقطة.