أوصى أطباء وخبراء صحة بـ «المحافظة على ممارسة النشاط البدني يوميا»، موضحين أنه «يقهر التدهور البيولوجي لصحة الإنسان».ونصح الأطباء «بممارسة المشي السريع وتمارين تقوية العضلات بوصفها المقوم الأساسي لحركية الجسم، لأنه مع التقدم في العمر تتعرض قدرة الإنسان على التحمل وبذل المجهود وكذلك قدراته العضلية للتدهور البيولوجي». ورأى العلماء أن «قوة التحمل تمثل المقوم الأساسي لحركية الجسم»، ولذلك ينصحون «بممارسة تمارين قوة التحمل بصفة خاصة مع التقدم في العمر، مثل المشي والركض وركوب الدراجات». وأضافوا أنه «ينبغي البدء في ممارسة تمارين قوة التحمل باعتدال»، موضحين أن «الشخص الذي يمارس رياضة المشي السريع لمدة ساعة مرتين أسبوعيا، بحيث يقطع مسافة 3 كيلومترات في 30 دقيقة، يضع بالفعل حجر الأساس لصحة جيدة في الكبر».وتشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أنه «يكفي ممارسة تمارين تقوية العضلات لمدة 15 دقيقة تقريبا مرتين أسبوعيا لتدريب المجموعات العضلية الأساسية الست، وهي البطن والظهر والجانب الأمامي والخلفي للفخذ والأذرع وكذلك الأكتاف مع التحميل على وزن الجسم بأكمله، على سبيل المثال من خلال تمارين القرفصاء والضغط».في سياق ذي صلة، قال أطباء مختصون في علاج السكري أن «التمارين الرياضية المكثفة والحمية لدى مرضى السكري الذين يعانون من الوزن الزائد، لا تساعدهم فقط على خسارة الوزن بل يمكن أيضا أن تدرب خلاياهم الدهنية على إنتاج هرمون يعتقد أنه يحفز إنتاج الكولسترول الجيد المهم لصحة القلب». وتحدثت دراسات علمية عن أن «ممارسة رياضات قوة التحمل، مثل الجري أو المشي أو السباحة، تساهم في الوقاية من آلام الظهر». ولتحقيق استفادة حقيقية، أوصت الجمعية «بممارسة هذه الرياضات على نحو معتدل وبمعدل 3 مرات أسبوعيا لمدة نصف ساعة في كل مرة». وحذرت من لا يمارس الأنشطة الحركية بشكل كاف من «خطر الإصابة بضمور العضلات وإلحاق أضرار بعموده الفقري».ونصح باحثون «من يرغب بالتمتع بصحة أفضل بأن يمشي 6 آلاف خطوة على الأقل يوميا». وتوصلت دراسة إلى أن «النساء اللائي يزاولن رياضة المشي 3 ساعات أسبوعيا يقل لديهن خطر الإصابة بالسكتات الدماغية». وأظهرت دراسة ألمانية حديثة أن «المواظبة على ممارسة رياضة المشي يمكن أن تقي كبار السن من أمراض القلب والكلى»، وأثبتت أن «المشي لمدة ساعة يوميا يحمي النساء من خطر الإصابة بسرطان الثدي». وخلص باحثون إلى أن «النشاط البدني يساعد على خفض الدهون في الجسم، التي يمكن أن تحفز هرمونات مثل الأنسولين والاستروجين، ما يسبب تطوير مرض السرطان».