يتحايل العرب والمسلمون في بريطانيا على الحظر الحكومي لذبح الأضاحي بالعديد من الوسائل الحديثة، ومن بينها أضاحي الــ «إس إم إس SMS - الرسائل النصية القصيرة» أو التضحية عبر الإنترنت، في الوقت الذي تبذل الجاليات العربية في المملكة المتحدة جهداً كبيراً في تنظيم احتفالات و«لقاءات معايدة» للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وفقاً لقناة «العربية». وتحظر القوانين في بريطانيا ذبح المواشي والأغنام في المناطق السكنية، أو في محلات بيع اللحوم أو السوبر ماركت أو ما شابهها، حيث تقتصر عمليات الذبح على أماكن معينة ومرخصة لمزاولة هذه الأعمال وتخضع لشروط وظروف بيئية وصحية صارمة. ومع الحظر القانوني لذبح الأضاحي، وعدم توفر عطلة عيد رسمية يستطيع خلالها الناس التنقل وقضاء الأوقات الطويلة، ظهرت العديد من الوسائل الحديثة لذبح الأضاحي، حيث توفر جمعيات وهيئات خيرية بريطانية هذه الخدمة عبر الإنترنت أو بالرسائل النصية القصيرة «SMS». وتقوم فكرة تقديم الخدمة عبر الإنترنت أو الرسالة النصية القصيرة على أن يقوم المضحي بطلب أضحيته ودفع ثمنها عبر الموقع الإلكتروني للجمعية الخيرية، أو من خلال رسالة نصية قصيرة، ومن ثم تتولى الجمعية عملية ذبح الأضحية نيابة عن الشخص، ومن ثم توزيعها على الفقراء، سواء داخل بريطانيا أو خارجها. ويقول عاملون في مجال العمل الخيري والإغاثي إن الكثير من المضحين طلبوا العام الحالي تخصيص أضحيتهم بالكامل للمنكوبين في سوريا، سواء اللاجئين في الخارج أو الجوعى داخل الأراضي السورية. يذكر أن نسبة المسلمين في بريطانيا نحو 5%، إلا أنها ترتفع في العاصمة لندن إلى نحو 12% من السكان، كما إن النسبة الأكبر من المسلمين في لندن هم من أبناء الجاليات العربية، ولديهم العديد من المنتديات والتجمعات التي تمثل ما يشبه الروابط التي تجمع شملهم.
أضاحي العيد ببريطانيا.. «إس إم إس» وإنترنت
17 أكتوبر 2013