عواصم - (وكالات): أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي أنه من المقرر أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة لمواقعها النووية في المرحلة الأخيرة من العرض الذي قدمته في جنيف، مصححاً بذلك تصريحات سابقة.وأدلى عراقجي بتصريحاته في جنيف في اليوم الثاني والأخير من المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، والتي تشكل اختباراً لمصداقية التغيير الذي تعلن عنه الرئاسة الإيرانية الجديدة. وقال عراقجي إن «هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الأولى من خطتنا، لكنها مدرجة في المرحلة الأخيرة» من الخطة التي قدمتها إيران الثلاثاء لمجموعة 5+1. وأوضح عراقجي أن الخطة المقترحة على الدول الكبرى تتضمن مرحلتين أساسيتين، الأولى تستمر 6 أشهر وتتيح «استعادة الثقة المتبادلة وتجنب تأزيم الوضع بإجراءات جديدة» من قبل الجانبين، والأخيرة تنص على أن تطبق إيران إجراءات التحقق المعتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي ترغم أي بلد على الإفصاح عن معلومات حول جميع عمليات دورة الوقود النووي. وحتى الآن فإن إيران ليست مجبرة على الإبلاغ عن وجود موقع نووي إلا قبل 3 أشهر من إدخال مواد قابلة للانشطار النووي إليه.وكان تطبيق هذا البروتوكول الإضافي أحد مطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من إيران لتثبت حسن نواياها في المفاوضات. وتطالب قرارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن إيران بالتوقيع على هذا البروتوكول والعمل به.ومن المسائل المحورية الأخرى في مفاوضات جنيف مستوى تخصيب اليورانيوم، وتطالب مجموعة 5+1 إيران بوقف عمليات التخصيب بنسبة 20%. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اتفاق القوى الكبرى وإيران على عقد الجولة الجديدة من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي المثير للخلاف يومي 7 و8 نوفمبر المقبل. وأكدت آشتون أنها تتلو القرار من بيان مشترك غير مسبوق اتفقت عليه بوصفها رئيسة فريق التفاوض الدولي، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وأعلن ظريف أن اجتماعاً جديداً سيجري في جنيف «خلال أسابيع قليلة» بين إيران والدول الكبرى لمواصلة المفاوضات حول برنامج طهران النووي. من جهته، قال كبير المفاوضين الروسيين سيرغي ريباكوف إنه «لا داعي للتسرع في الابتهاج» بعد انتهاء آخر جولة من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي التي جرت في طهران. وصرح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية أن الخلافات مازالت قائمة بين إيران والقوى العالمية الست بشأن طموحاتها النووية، لكن الوفد الأمريكي لم يسبق أن أجرى محادثات مكثفة مع الإيرانيين مثلما حدث هذا الأسبوع. من جانب آخر، قررت إيران وبريطانيا تعيين قائمين بالأعمال بحلول أسبوعين وذلك خلال لقاء بين نائبي وزيري الخارجية البريطاني والإيراني سايمون غاس، ومحمد روانشي في جنيف على هامش المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 حول ملف طهران النووي. وفي الرياض، أعلنت السلطات السعودية أن خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لم يوجه دعوة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني لأداء مناسك الحج الموسم الحالي.