كتبت نورهان طلال:جل ما يحلمون به أن يخلدوا إلى فراش آمن يجمعهم مع شريكة العمر، وأن يكون حالهم حال من أنعم الله عليه بنعمة البصر، في تكوين أسرة تعيش بكنفهم، يخافون عليها ويخططون لمستقبل أفرادها.جمعتهم وحدة الحال وفرقتهم أحلام البحث عن الشريك، هم يتوقون لنصفهم الآخر، ويواجهون دائماً ذات المشكلة «تبي تتزوج وما تشوف!». حبيب ناصر (23 سنة) فقد بصره وهو في الحادية عشرة من عمره، أجرى 7 عمليات جراحية لسحب السوائل من دماغه، وهو لا يحلم سوى بزوجة تؤنس وحدته ويقضي معها حياته. جمال علي (41 سنة) فقد بصره هو الآخر إثر حادث دراجة في الثالثة من عمره، تزوج من امرأة لم يعرفها قبلاً وطلقها بعد 8 سنوات عندما اكتشف سلوكها غير السوي. بدأ جمال رحلة البحث عن شريكة أخرى منذ عام 2006 دون جدوى، وكلما طرق بابا يسمع ذات الإجابة «أنت كفيف شلون أزوجك بنتي».
فقدوا نعمة البصر ويتوقون لنصفهم الآخر
18 أكتوبر 2013