كتب - جهاد الرحيم:يخاطر الشباب السوري في مسألة نقل أخبار الداخل إلى الرأي العام العالمي، وأحياناً يعمل على وقع أزيز الرصاص، ويقع بعض منهم ضحايا في سبيل أن تصل قضيته إلى الرأي العام العالمي والعربي. ويأتي اجتهادهم الإعلامي عبر مجموعة من الأدوات الإعلامية البسيطة، بحكم ندرة الإمكانيات في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب السوري. ويضع الكثير منهم في سبيل ذلك حياته على المحك، ويخاطر بها من أجل أن تصل المعلومة إلى الخارج، لتتناقلها وسائل الإعلام العربية والأجنبية. وتنوعت الوسائل الإعلامية التي نقل بها إعلاميو سوريا أخبار الداخل، حيث تنقلوا ابتداءً من وسائل التواصل الاجتماعي، إلى منشورات إعلانية بسيطة، إلى أن وصلوا إلى اصدار صحف ومجلات ترصد الواقع الحقيقي المؤلم الذي يعيشه أبناء الشعب السوري.ويقول المسؤول السياسي في مجلة «السنابل» الأسبوعية يلماز حاج حسن، إن: «رصد الأخبار التي تدور رحاها في الداخل والحاجة لنقل المعلومة الصحيحة، تطلب فكرة إنشاء وسيلة إعلامية بأدوات بسيطة»، مضيفاً أن هذه الحاجة ضغطت على مجموعة من شباب الداخل، لتسهم لاحقاً في ولادة فكرة إصدار مجلة «السنابل» الأسبوعية، ويضيف أن «الكادر عمل قبل 20 شهراً من إصدار العدد الأول للسنابل على ترتيب اللازم وتجهيز الكادر الفني، وكانت هناك صعوبات كثيرة للم شمل هذا العدد الكبير من الكادر الخبير في المجالات التي يعملون فيها ضمن المجلة، والصعوبة الأكبر كانت في مسألة تجميع هذا العدد وحصره في مدينة واحدة».وحظيت مجلة السنابل بإشادات واسعة من أطياف متعددة سورية وعربية وأجنبية، وعزا يلماز سبب تلك الإشادة والاستحسان إلى النهج الذي اتبعته في ضرروة أن تكون «السنابل» حاملة لكل أطياف المجتمع السوري، عرب وكرد ومسلمون ونصارى، وابتعادها عن النهج القومي المكرس للعنصرية والطائفية، وجعل المجلة مظلة للسوريين كافة دون تفرقة أو تمييز، ويقول: «إننا في إصدار هذه المجلة نعتقد بأننا القلم الحر الذي لا يتبع أي جهة ولا أي أجندات قومية.. إننا نعد في مجلة السنابل لمستقبل إعلامي وصحافي أفضل في سوريا الحبيبة، سوريا العربي والكردي واليزيدي والأرمني والشركسي وحتى العلوي أيضاً».ويقول الإعلامي السوري المعارض توفيق الحلاق، إن: «أسرة مجلة السنابل تستحق التحية والاحترام والتقدير، مضيفاً أن أبناء وبنات سوريا استطاعوا إنجاز هذه المجلة الواعدة «السنابل». من جانبه يقول الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم -مقدم برنامج الاتجاه المعاكس- إن: «شباب مجلة «السنابل» من الداخل السوري يعملون على نشر رأيي»، مضيفاً «سواءً قمتم بنشر رأيي أو لم تنشروه فأنتم تستحقون التشجيع والمحبة، وتكفي صعوبة الظروف التي تعملون فيها لتثبت أن إعلام سوريا المستقبل سيكون بخير مع مواهب من هذا النوع الراقي». ويشرح حاج حسن آليات عمل مجلة السنابل، ويقول إن: «آلية عملنا بسيطة جداً، غير أن هناك صعوبات كبيرة وكثيرة في ظل وجود النظام الذي يحاربنا ويحارب الأقلام الحرة إلى جانب المجموعات التابعة للنظام، منهم شبيحتهم من الكورد الـ»pkk»»، ويضيف «لدينا معلومات مؤكدة بأن رقابنا على مقصلة حزب البعث الكوردي الـpkk لأننا نقوم بنشر الحقائق».ويشير إلى أن كادر المجلة يعمل في مكان آمن وبعيداً عن أعين ومراقبة شبيحة آل الأسد، مضيفاً أنه عمل على نفقته الشخصية بتأمين الكمبيوترات اللازمة ومولدات الكهرباء وتأمين النت وتأمين أجور النقل، إضافة إلى تأمين وجبات غذائية لكادر المجلة. ويقول: «إننا في المجلة نعمل كأسرة واحدة وبدون تفرقة، البعض منا يحمل أسماءً غير حقيقية والبعض منا يعمل باسمه، نحن نقوم بعمل جماعي، وأي قرار يختلف عليه اثنان، يتم الفصل فيه عبر التصويت».
إعلاميو سوريا ينقلون الخبر على وقع أزيز الرصاص
18 أكتوبر 2013