قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود إن اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول مقعد في مجلس الأمن الدولي، يحمل رسالة للغرب بأن اللعبة الدولية صارت مكشوفة وغير محتملة بالنسبة لدول الخليج. وأضاف أن اعتذار السعودية عن قبول المقعد -الذي حصلت عليه بأغلبية ساحقة لولاية من عامين تبدأ مطلع 2014، إذ حصلت على 176 صوتاً من أصل 189- يعبر عن انحياز قيادة المملكة بصدق للقضايا العربية والإنسانية التي ظل المجتمع الدولي يتعاطى معها بمعايير مزدوجة، تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب، الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم، كما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية. وتابع المحمود أن هذا الاعتذار يؤكد وعي قيادة المملكة بحقيقة أجندات المؤسسات الدولية -والتي ظلت الاستراتيجيات الصهيونية والدوائر المعادية للأمتين العربية والإسلامية تتحكم في مواقفها وتمرر عبرها أجنداتها التآمرية على الدول العربية وعلى دول مجلس التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة- وهو موقف يرسخ مكانة المملكة القيادية المستحقة في الشرق الأوسط وبين جميع الدول العربية والإسلامية، وهي بهذا الموقف المتضامن مع القضايا العربية في فلسطين وسوريا إنما تمارس دورها القيادي وواجبها السياسي للموقف العربي والذي ننتظر أن يجد الدعم القوي من جميع محبي العدل والسلام.
«الوحدة الوطنية»: اعتذار السعودية عن مقعد مجلس الأمن يرسخ مكانتها القيادية
19 أكتوبر 2013