أعلن الباحث نوح خليفة عزمه إطلاق إنتاج علمي حضري جديد، يؤرخ للحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للعمانيين في البحرين منذ قبل اكتشاف النفط، فور الانتهاء من معترك «إنتاجه الفني» مطلع الشهر المقبل، موضحاً أن إنتاجه المرتقب، يكشف تفاصيل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعمالية في مناحي الحياة المختلفة في البحرين منذ العام 1932 إلى العام 2013، ويستلهم رؤية معاصرة تفيد في تدعيم التكامل الخليجي في مجالات الموارد البشرية والطبيعية.موانئ المحرق والمنامة وقال خليفة إن البحث يتعمق في قصة حياة العمانيين في البحرين منذ التقائهم بموانئ المحرق والمنامة مروراً بأماكن استقرارهم ومواقع عملهم وإسهاماتهم الوطنية المهنية والاجتماعيــــة والاقتصاديـــة فـــي البحريـــن وتاريخ اندماجهم في العمــــل إلى جانـــب البحرينييـــن وأرباب العمل والشيوخ ومقومات بيئة «العمل والحياة والثقافة» في البحرين منذ القدم مروراً بالمراحل التاريخية المختلفة وسلسلة نتائج وتوصيات ورؤية علمية معاصرة تستمد مضمونها من قلب التاريخ. وأضاف خليفة بمناسبة قرب إطلاق إنتاجــه الجديــــد، أن البحريــــن وحكامهـــا ومواطنيها حاضن تاريخي وحضاري ضخم وثري للأطياف المتنوعة المنفتحة على الآخر وغني بتوافر مجالات متعددة الأوجه للعمل والحياة والثقافة، مشيراً إلى أن النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة في البحرين منذ القدم محركاً جوهرياً يدعم على مر التاريخ تطور ونماء سكان البلاد والمقيمين بمختلف أطيافهم وتنوعاتهم العرقية والدينية والثقافية والطبقية ويعزز انفتاح البحرين على العالم الأكبر عبر التوجهات الحكومية المنفتحة الداعمة لكل نظم «الحياة والعمل والثقافة» عبر التاريخ.حياة العمانيين في البحرينوكشف خليفة أن جهوده الإعلامية في هذا الإنتاج العلمي، تنطلق اعتباراً من اللحظة الحالية وفاءً وعرفاناً بجزيرة الحب والعطاء «مملكة البحرين» بعد بحث متعمق شمل 100 أسرة عمانية عايشت تاريخ البحرين القديم والمعاصر وسكان البلاد وحكامها في مناحي الحياة المهنية والاجتماعية والاقتصادية، مراوحاً أن حياة العمانيين في البحرين مخضبة بالمواطنة الحقة تجاه البحرين والتضحية الوطنية والولاء وحياة المصاهرة الاجتماعية والاندماج العمالي مع البحرينيين وأرباب العمل والالتقاء الثقافي مع المواطنين والشيوخ والخدمة في مجالات العمل المختلفة بمرور الحقب التاريخية التي عاصروها منذ القدم إلى الآن.انفتاح البحرينوأوضح أن «القواعد الصلبة» للعمل والحيــاة في البحرين «رافد مهم للتنمية ميز البحرين بوجود تنوع سكاني ضخم استقطب الأطياف البشرية من أنحاء العالم للعيش في البحرين على مر التاريخ، مشيداً بالانفتاح الكبير على المستويين التاريخي والمعاصر في مجالات العمل التقليدية والتجارية الحرة للأفراد والاستثمارية للتجار وميادين العمل للمواطنين والوافدين وأثرها الكبير في إثراء الهوية الوطنية البحرينية مسترسلاً أن تكامل أوجه الانفتاح الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الـذي تعيشـــه البحريـــن منـــذ القدم عامل قوة وذخراً وطنياً مدعماً بثقافة البحرينيين قيادة وشعباً على المستويين التاريخـــــي والمعاصـــــر جوهــــره «العطـــاء والمواطنة». ودعا نوح خليفة مؤسسات المجتمع ذات العلاقة بالتاريخ والثقافة إلى إسناد جهوده الوطنية الداعمة للبلاد والسماح له بالمرور عبر القنوات الرسمية والاستفادة من الدعم الحكومي المخصص للفكر بمجالاته المختلفة. وقال: أملنا في جمعية تاريخ وآثار البحرين وأيضاً وزارة الثقافة في ضرورة احتواء ولملمة جهود المفكرين لصالح السياسات القائمة للبلاد. جدير بالذكر أن الباحث نوح خليفة، أصدر سلسلة مؤلفات حضرية تهتم بتاريخ البحرين وإنسان البحرين والأمن الإنساني، منها المحرق بين الثبات والتغير «دراسة ميدانية لمقومات التماسك الاجتماعي» ونساء المحرق «الأدوار والوظائف التاريخية والمعاصرة» والرفاع: التطور التاريخي وتأثيرات النمو الحضري والمرأة الرفاعية بين الكفاح التاريخي والتمكين المعاصر، ودور الصحف المحلية في دعم الهوية الوطنية البحرينية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لنزلاء السجون بمملكة البحرين وحوادث الجسور بين المسببات الفنية والسلوكية «دراسة استطلاعية»، وتدرج في العمل الإعلامي في وزارة الإعلام والعمل الأمني بوزارة الداخلية.