افتتح وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أمس، ورشة العمل شبه الإقليمية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، حول استخدام طرق التعليم الإلكترونية وتقنيات العرض الجديدة في تدريس مادة العلوم، بمشاركة 30 معلماً، وتستمر حتى 22 أكتوبر الحالي في المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالوأشاد النعيمي بالتعاون المثمر بين الوزارة والإيسيسكو في مجال تنفيذ الورش التخصصية لفائدة الممارسون التربويون في الميدان، لافتاً إلى أن الورشة تأتي في إطار سعي الوزارة لتنفيذ خطة التقويم الشامل لضمان جودة المخرجات، وقياس أداء الطلبة البحرينيين في مختلف المواد الدراسية، خاصة في مادتي الرياضيات العلوم، وفق معايير الإنجاز التعليمية الدولية، ومن بينها دراسة التوجهات الدولية في مادتي الرياضيات والعلوم TIMSS بعد أن شاركت فيها البحرين أعوام 2003 و2007 و2011.وأكد الوزير أن التحسين المنشود في أداء الطلبة في مادة العلوم لن يتحقق دون الارتقاء بالمهارات الفنية والمهنية للمشاركين في مجال تكنولوجيا المعلومات والتعرف على طرق التعليم الإلكتروني وخدمات شبكات الاتصال وطرائق العرض الجديدة في عرض المادة العلمية وتدريسها وتطبيقاتها العملية في الصف الإلكتروني، أو في مختبر العلوم، بما ينعكس إيجاباً على مستوى جودة تعليم مادة العلوم بوجه خاص.وأضاف أن الوزارة أنجزت العديد من البرامج التطويرية بما فيها البرامج التحسينية لأداء المؤسسات التعليمية، وفي مقدمتها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي مكن من الانتقال إلى التعليم الإلكتروني واستخداماته الحية، ونقل المعرفة الحية إلى الصف الإلكتروني صوتاً وصورة وتفاعلاً، ووفرت للمعلم والطالب الوسائط التفاعلية والقدرة على بناء العالم الافتراضي في مجال العلوم خاصة.وأشاد ممثل منظمة الإيسيسكو علي رحال بالدعم البحرين للمنظمة في كافة المحافل، ومشاركتها الفعالة في رسم استراتيجية «الإيسيسكو» وإقرار وتنفيذ برامجها، لافتاً إلى أن أساليب التدريس تطورت في الآونة الأخيرة، خاصةً في مجال استخدام التقنيات الحديثة.وقال «من هذا المنطلق تهتم المنظمة باستثمار هذه التقنيات بالصورة الصحيحة وتشجيع الطلبة على استخدامها بشكل يعود بإيجابية على تحصيلهم الدراسي وخاصة في مادة العلوم».وأكد رحال أهمية تدريب الكادر البشري في المجال التربوي على استخدام التقنيات الحديثة، نظراً لأن المعلم هو عنصر أساس في تطوير العملية التربوية.وقال إن الورشة تسلط الضوء على عدد من الأمور المتعلقة بتدريس مادة العلوم باستخدام التعليم الإلكتروني، وتفسح المجال لإطلاع المشاركين على التجارب الرائدة في هذا المجال، وتبادل الخبرات للوصول إلى قواسم مشتركة تدفع عملية تدريس مادة العلوم إلى الأمام، مؤكداً أن المنظمة تأخذ بعين الاعتبار جميع التوصيات الصادرة عن الورشة لرسم برامجها المستقبلية.