بدأ المشاركون في برنامج إعداد القيادات الحكومية الجديدة «كوادر»، الذي يطرحه معهد الإدارة العامة، بزيارة عدد من الهيئات والوزارات الحكومية التي يعملون بها، من أجل الاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة، وتبادل الخبرات العملية في مجالات مختلفة متعلقة بعملهم الحكومي. ومن بين تلك الهيئات التي تم زيارتها ديوان الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، والجهاز المركزي للمعلومات، إضافة إلى الحكومة الإلكترونية وسيجري المشاركون، جولة ثانية على باقي الوزارات الحكومية، التي ينتمون إليها في وقت لاحق. وقال المدير التنفيذي للتعلم والتدريب إسحاق أمين، إن المشاركين العشرين، بدؤوا بزيارة مواقع عملهم، ضمن جدول معد مسبقاً، باتباع منهجيه واضحة لكل زيارة، حيث تبدأ بلقاء المشارك مع مدير إدارته، ومن ثم عرض تعريفي يقدمه المشارك وفق نموذج ثابت يتطرق فيه للقسم الذي يرأسه وآلية العمل المتبعة فيه.وأضاف أمين أن برنامج كوادر البرنامج في نسخته الثانية، يحمل مجموعة من الأنشطة المستحدثة التي تساهم في إثراء البرنامج وجعله أقرب إلى الجانب العملي التطبيقي، لتتناسب بشكل أساس مع طبيعة عمل فئة رؤساء الأقسام في القطاع العام في البحرين، لتعكس الواقع البحريني الذي تعايشه هذه الفئة المهمة، ويلامس احتياجاتهم الأساسية ويكسبهم المهارات المطلوبة للقيام بواجباتهم على أكمل وجه. وأشار إلى الدور الكبير المرتبط بعمل هذه الفئة وقدرتها على التغيير الإيجابي وتحريك العمل الحكومي، لوجود طاقات شبابية قادرة على العطاء، مضيفاً أن البرنامج المكون من خمس وحدات يعتمد على أسلوب تدريبي تفاعلي وعملي، مبني على الزيارات الميدانية والمشاريع العملية والامتحانات القصيرة، إضافة إلى وجود مرشد شخصي لكل مشارك، يقوم بتوجيهه ومساعدته في المواقف الحرجة والصعبة التي يتعرض في بيئة عمله». وأكد أمين على أهمية هذا البرنامج الذي صمم بأيدٍ بحرينية بناء على دراسة تحديد الاحتياجات التدريبية لموظفي القطاع العام التي قام بها المعهد في وقت سابق، كما أنه يأتي ضمن البرنامج الوطني لإعداد القيادات الحكومية، والذي يعتبر إحدى المبادرات المنبثقة عن الرؤية الاقتصادية الوطنية 2030 من أجل تطوير العمل الحكومي. وأشار أمين إلى أن أهداف هذا البرنامج تركز على تحقيق الأهداف الحكومية وتطوير القدرات الإدارية والقيادية للمشاركين وتأهيلهم للمضي في التدرج الوظيفي، إضافة إلى تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لفهم الذات وفهم الآخرين، وكذلك العمل على تكوين شبكة تواصل لتنمية علاقات المشاركين، وإتاحة الفرصة للمشاركين ومؤسساتهم لتبادل الخبرات، والتعرف على القوانين الرئيسة والتشريعات التي تنظم العمل الحكومي. وأوضح، أمين أن» البرنامج يتيح التفاعل المناسب بين المشاركين على مدى 12 أسبوعاً، مضيفاً أنه تم الانتهاء من 3 وحدات، قدم المشاركون خلالها على 3 مشاريع تلامس واقع عملهم وتخضع للتقييم من قبل المشرفين على البرنامج. ومن المقرر أن تنتهي أنشطة وفعاليات البرنامج في شهر ديسمبر المقبل بتقديم عروض عما تعلمه كل مشارك خلال البرنامج مشتملاً على خطة التطوير الشخصية لما بعد البرنامج».