عواصم - (وكالات): قالت مصادر أمنية إن مسلحين أطلقوا النار على مدعوين في حفل زفاف خارج كنيسة بإحدى ضواحي القاهرة مساء أمس مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين.وأضافت المصادر أن المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية وأطلقوا الرصاص على الحضور لدى خروجهم من الكنيسة.من جانب آخر، أعلنت السلطات المصرية أنه جرى إطلاق سراح السائقين المصريين المحتجزين قرب مدينة أجدابيا شرق ليبيا لافتة إلى أن السائقين في طريقهم إلى مصر مع شاحناتهم، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية والصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري. وقال بيان الخارجية إنه جرى «إطلاق سراح السائقين المصريين المحتجزين بالقرب من أجدابيا في ليبيا والسماح لهم بالعودة مع شاحناتهم إلى أرض الوطن، وهم الآن في طريق عودتهم».وعلى صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب أحمد علي أن «المخابرات الحربية نجحت في إنهاء أزمة السائقين المحتجزين في ليبيا بالتعاون مع وزارة الدفاع وأجهزة الأمن الليبية».وفي بنغازي، قال مصدر أمني ليبي إن «السائقين الذين كان يحتجزهم مسلحون في أجدابيا تم الإفراج عنهم»، موضحاً أن «سائقي الشاحنات تمكنوا من المغادرة». وقدر المصدر الليبي عدد السائقين المصريين أكثر من 80. وأكد السفير المصري في طرابلس محمد أبو بكر الإفراج عن السائقين، موضحاً أن هؤلاء كانوا «محتجزين وليس مخطوفين».من ناحية أخرى، ذكرت تقارير أن آلاف الطلاب تظاهروا في القاهرة للمطالبة بعودة الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش وأطلقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين في جامعة الأزهر، فيما خرجت تظاهرات أخرى محدودة في جامعة القاهرة. وأكدت وزارة الداخلية من جهتها في بيان أن «أكثر من 3 آلاف طالب من جامعة الأزهر تظاهروا وقطعوا طريق النصر» في العاصمة المصرية. وأضافت أن المتظاهرين رددوا هتافات معادية لقوات الأمن ورموا حجارة «ما أرغم القوات على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم»، نافية اقتحام قوات الأمن لحرم جامعة الأزهر. وفي جامعة القاهرة غرب العاصمة، اندلعت اشتباكات محدودة بين طلاب مناهضين لمرسي وآخرين من أنصار الإخوان المسلمين. وفي وقت سابق، أغلق الأمن المصري الطرق المؤدية إلى جامعة القاهرة أمام حركة السيارات قبل أن يعيد فتحها بعد فترة قصيرة. واقتحم مئات من الطلاب المؤيدين لمرسي المقر الرئيس لإدارة جامعة القاهرة حيث هتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر» وأطلقوا هتافات أخرى مناوئة للجيش. وفي سيناء، قال مصدر أمني إن حافلة لنقل قوات الشرطة تعرضت لإطلاق نار من مجهولين بمدينة الشيخ زويد في سيناء. وقال مصدر طبي إن الهجوم أسفر عن إصابة 3 أشخاص. في غضون ذلك، اتهمت جماعة الإخوان المسلمين الولايات المتحدة وأوروبا بممارسة الضغط على الرئيس المعزول، محمد مرسي، من أجل نقل صلاحياته إلى رئيس وزراء «حددوه بالاسم»، ومن ثم الضغط على الجماعة وحلفائها من أجل وقف الاحتجاجات، وانتقدت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، متهمة إياه بنسيان وعوده.وقالت الجماعة، في رسالة نشرها موقعها الرسمي، إن الغرب كان «يفاخر بأنه صاحب المبادئ وعلى رأسها الديمقراطية» مضيفة « في الوقت الذي كان الغرب يراعي هذه المبادئ داخل دوله، كانت حكوماته تقوم بقلب أنظمة الحكم في دول العالم الثالث إذا شعرت بأنها تسلك مسلكاً تحررياً يتعارض مع مصالحها».وبحسب بيان الجماعة فإن عدداً من رؤساء وسفراء الدول الغربية حاولوا «الضغط على الرئيس الشرعي المنتخب كي يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئيس وزراء «حددوه بالاسم» ويبقى هو رئيساً شرفياً، وذلك ليجهضوا مشروعه التحرري والاستقلالي بطريقة ناعمة فلما رفض، بدأ تحريض الجيش على التدخل لعزل الرئيس وإنهاء النظام». وتابع الجماعة بالقول إن المحاولات استمرت بعد عزل مرسي وذلك من خلال «محاولات مستميتة لإقناع قادة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالكف عن التظاهر وفض الاعتصامات وقبول الأمر الواقع والتعامل مع الانقلابيين الفاشيين القتلة» وفقاً للبيان. من جانب آخر، أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري اليوم أمام حركة المسافرين الفلسطينيين بعدما كانت قد أغلقته لمدة أسبوع. وأكد مدير عام هيئة المعابر في الحكومة المقالة بقطاع غزة ماهر أبو صبحة أن المعبر سيكون مفتوحاً بمعدل 5 ساعات يومياً حتى نهاية الأسبوع الجاري. وأوضح أبو صبحة أن المعبر سيشهد خلال الأيام المقبلة عودة الحجاج الفلسطينيين من القطاع بعد أداء مناسك الحج.