أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن لا فرق أو تمييز بين مواطن وآخر بحسب المذهب أو العرق، وشعب البحرين أهل موقف يرفض أي تدخل في شأنه ويستقي دائماً حلوله من داخل البيت الوطني، مشيراً إلى أن «التحديات السياسية تفرض علينا أن نكون أكثر وعياً وصحوة، فهناك استهداف للمنطقة يبدأ بالبحرين ولكن يستحيل على هؤلاء أن يؤثروا على البحرين لأننا لهم بالمرصاد بوقفة الشعب الواحد، ولا خوف علينا من استهدافهم فلدينا ما يكفي من الإسناد في الداخل وفي المحيط الإقليمي»، مؤكداً أن «الموقف الخليجي يجب أن يكون موحداً ومتجانساً وداعماً كلٌ للآخر».وقال سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس مسؤولين ورجال دين وأعمال وصحافة وإعلام وممثلي مؤسسات مجتمع مدني ومواطنين: «إننا لم نفاجأ بالموقف السعودي بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن، فقد تعودنا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربيــة السعودية الشقيقة المواقف الراسخة التي تغلب مصلحة الدين والأمة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين».وأضاف رئيس الوزراء أن «البحرين بخير وتخطو بقيادة جلالة الملك المفدى وحكومتها المتوثبة للبناء والعمل بخطوات ثابتة وواثقة نحو مستقبل مزدهر من التنمية والتطور بسواعد أبنائها وبناتها، فالبحرين أقوى وأقدر على تجاوز كل محنة»، مردفا: «نحن جميعاً أخوة متحابون ومترابطون كلٌ يقبل بالآخر في ظل أجواء تعايش وتسامح مميزة».وتابـــع سمـــوه أن «بذور الكراهيــــة والفرقة، التي ينشرها بالادعاءات المسيئة وخلق الأكاذيب، من ارتضى على نفسه أن يكون عميلاً لأنظمة عدائية وارتهن في قرراه لمن يحاول خلخلة شعبنا الواحد، لكن يقيناً لن يجد البحرين أرضاً خصبة لذلك»، مشيراً إلى أن «أبوابنا ستظل مفتوحة دائماً على مصراعيها أمام كل بحريني دونما تفرقة، فصوت كل مواطن مسموع لدينا وهمه همنا وراحته راحتنا، ونقد أبنائنا مقبول لأنه نابع من مصلحة لا من شخصنة، ويدنا ممدودة لكل يد تمتد للتعاون والعون من أجل مصلحة الوطن».وأشاد سموه بـ»الصحافة الوطنية لدورها المشرف في الدفاع عن الوطن وقضاياه، وأثنى سموه على جهود كتاب الأعمدة في التعريف بأوجه القصور والنواقص من منطلقٍ حرص وطني لا كيدي».ودعا رئيس الوزراء إلى «مزيد من الوعي المجتمعي الذي يسهم في الحفاظ على الوطن ومكتسباته، والتصدي لأي فئة تريد أن تسلب الحياة الكريمة من الشعب وجعلت من نفسها أداة في يد جهات خارجية لا تريد لهذا الوطن خيراً».وأكد سموه أن وقفة شعب البحرين القوية في مواجهة من يضمرون السوء لهذا الوطن وأهله، أفشلـت جميع محاولات استنزاف مقدرات الوطن ومكتسباته، مشدداً على أن من يحاول أن يزرع الشقاق بين أبناء الوطن الواحد سيكون مآله الخسران». وقال سمو رئيس الوزراء: «علينا أن نعمل من أجل حاضر البحرين ومستقبلها، ولقد آن الأوان لأن تكون هناك صحوة مجتمعية تبني ولا تهدم، وترتقي بالوطن وأهله إلى ما نصبو إليه من تطور ونماء». وأشاد سموه بالدور الوطني الذي يقوم به رجال الأعمال في دعم أسس التنمية في البحرين.من جهتهم أشاد الحضور بالدور الرائد لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم الأمن والاستقرار في المملكة من خلال متابعة سموه الحثيثة وزياراته الميدانية.وأثنوا على الحرص الذي أبداه سموه فــــي سرعـــة تنفيـــذ الإرادة الشعبية التي تمثلت في توصيات المجلس الوطنــــــي بمكافحــــة الإرهــــــــاب وحماية المجتمع منه، فيما أشاد التجار ورجال الأعمال بدعم سموه للقطاع الخاص وتبني المبادرات التي تعزز التنمية الاقتصادية.