بنا - قال وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا إن البحرين أدركت منذ مدة طويلة أهمية إدارة الموارد البشرية، وعملت على تنمية وتمكين الموارد البشرية، بهدف تخريج القيادات المتميزة وذات الكفاءة في قطاعات الموارد البشرية والتدريب والتنمية.جاء ذلك لدى افتتاح ميرزا صباح أعمال المؤتمر السنوي الخامس لقمة إدارة الموارد البشرية 2013 أمس، وقال في كلمته الافتتاحية «إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية أخرى في ظل الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة والتباطؤ الاقتصادي الإقليمي، وقد شهدنا تأثير هذا التباطؤ على سوق العمل الذي بدوره شكل ضغوطاً كبيرة على إدارة المواهب والإنتاجية ما سبب قلقاً للقوى العاملة».وأوضح أن الموضوع الذي يتناوله المؤتمر هو إبراز أهمية إيجاد وظيفة الموارد البشرية وإثرائها وتحديد موقعها، لا من خلال دورها التقليدي، وإنما من منطلق أسلوب جديد ينظر إلى هذه الوظيفة على أنها شريك في العمل.وأشار إلى أنه حتى وقت قريب، ولنقل مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي، كانت «إدارات شؤون الموظفين» القديمة تعتبر جهة لتوفير الخدمات، ومكلفة بتقديم مهام إدارية بحتة، وتنظيم روتيني لبقية أقسام المؤسسة. وكان دورها يتركز في التوظيف والتزويد بالعاملين والتعيين، وأحياناً الفصل أو إنهاء الخدمة في ظروف غير مستحبة. وقال الوزير إن الوسائل والنظم التقنية الجديدة التي أحدثت ثورة في تفكير المؤسسات وإداراتها، جلبت معها حقيقة واضحة هي أن بعض المؤسسات تضم في أوساطها موارد مهملة أو غير مستقلة جيداً - وهم الموظفون، ومع إدراك هذه الحقيقة حل مصطلح «الموارد البشرية» محل «شؤون الموظفين»، ونتج عن معرفة هذه الحقيقة أيضاً تغييرات مهمة في الطريقة التي تباشر إدارات الموارد البشرية وظيفتها من خلالها. فقد استبدل مصطلح «التوظيف» بمصطلح «استراتيجيات التخطيط وإدارة الأفراد»، واستبدل مصطلح «التزويد بالعاملين» بمصطلح «تخطيط التعاقب الوظيفي»، ومصطلح «التعيين» بمصطلح «المعرفة وإدارة الأداء».
ميرزا: الوسائل والنظم التقنية أحدثت ثورة في تفكير المؤسسات
22 أكتوبر 2013