يدرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار للموافقة على تشكيل قوة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية تتألف من 12600 فرد في مالي ابتداء من أول يوليو سيكون بمقدورها أن تطلب من القوات الفرنسية المساندة عند الحاجة لمواجهة تهديدات المتطرفين الإسلاميين.ومن المقرر أن يلتقي خبراء من الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن اليوم الثلاثاء لمناقشة مشروع القرار الذي صاغته فرنسا وحصلت رويترز على نسخة منه. ويقضي المشروع بتفويض قوات حفظ السلام والقوات الفرنسية استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين وتحقيق استقرار المدن الرئيسية ولاسيما في شمال مالي.ويأمل مجلس الأمن تبني مشروع القرار الذي قد يتم تعديله خلال المفاوضات بنهاية أبريل. وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة طالبا ألا ينشر اسمه إن العملية ستكون رابع أكبر عملية لحفظ السلام تقوم بها الأمم المتحدة وستبلغ تكاليفها 800 مليون دولار سنويا.وكانت فرنسا قد بدأت بمساعدة نحو 2000 جندي من تشاد هجوما عسكريا في يناير لطرد المقاتلين الإسلاميين الذين خطفوا تمردا لمتمردي الطوارق في مالي واستولوا على ثلثي هذه الدولة الواقعة في غرب افريقيا.وبدأت فرنسا سحب مفرزتها المؤلفة من 4000 جندي وتعتزم ان تستبقي ألف جندي فحسب بنهاية العام. وقالت تشاد يوم الأحد أنها ستسحب أيضا قواتها من مالي بعد ان ساعدت الفرنسيين في طرد المقاتلين الإسلاميين من شمال مالي.وقال دبلوماسي رفيع في مجلس الأمن طالبا ألا ينشر اسمه "القوات الفرنسية ستكون جاهزة لتقديم الدعم (لقوات حفظ السلام). فلا يجوز ان تطلب من قوات حفظ السلام الانخراط في مكافحة الإرهاب."ويقترح مشروع قرار مجلس الأمن أن تتولي قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام مقاليد الأمور ابتداء من أول يوليو من قوة افريقية تساندها المنظمة الدولية في مالي وكانت قد أرسلت إلى هناك لتحل محل القوات الفرنسية.
International
الأمم المتحدة تدرس نشر قوات لحفظ السلام في مالي بداية يوليو
16 أبريل 2013