الشمري: يجب توفير دورية متنقلة لمعالجة المشكلات حال وقوعهاكتبت ـ نور القاسمي:طالب مخيمون بتوسعة مناطق التخييم، وإنشاء لجنة للمخيمين تعنى بشؤون التواصل مع الجهات المعنية، وقالـوا إن غيــاب التنسيـــق يكبـــد المواطن خسائر مادية تضاف إلى رسوم «إشغال الطريق».فيما أكد العضو المستقل بمجلس النـــــواب عبدالحكيـــم الشمـــري إن تطوير التخييم دليل على حرص المحافظة الجنوبية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مشيداً بالإجراءات والضوابط التي وضعتها المحافظة وعلى رأسها المحافظ سمو الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة رئيس اللجنة العليا لموسم التخييم.قال الشمري، في تصريح له أمس، إنّ الاستفادة من تجارب التخييم في السنوات السابقة أكسبت القائمين على التنظيم خبرة ودراية كافية باحتياجات المخيمين في موسم التخييم. كما أصبح لديهم وعي بالتجاوزات التي تسبب الأذى للمخيمين والبيئة الصحراوية.وأضــــاف ومـــن هـــذا المنطلــــق نلحظ تطويراً مستمراً للضوابط والإجـراءات المتبعـــة فـــي موســم التخييم بما يساهم في التسهيل على المخيمين وتوفير الأجواء الآمنة لمرتادي البر مع الحفاظ على متطلبات التنمية الاقتصادية خاصة في مجال تطوير الحقول النفطية وزيادة إنتاجها.وأوضــــح أن الجمـــع بيـن رغبـــة المواطنيــــن للتخييـــم فـــي هــذا الموسم وبين استمرار عمليات تطوير الحقول النفطية فـي بعــض الأماكن القريبة يدل على إدراك قيادة المحافظة الجنوبية لحاجة الأفراد ومتطلبات المصلحة العامة.وأكد الشمري أن الاشتراطات التي وضعتها اللجنة العليا للتخييم تساهم في نجاح المخيم إلا أنه يقترح أن تخصص مساحات أكبــر للشركـــــات الكبـــرى والجمعيـــات الخيريـة، إضافة إلى منع أو تنظيــم استخـــــدام الدراجـــات الناريـــة أو تحديد مكان خاص بأصحاب هواية الدراجات النارية.وذكر أن الإزعــاج الصاخـــب الــذي يمارسه أفراد من المخيمين خاصة في ساعات متأخرة من الليل من خلال رفع مكبرات الصوت زيادة على الحاجة يسبب الأذى للمخيمين الآخرين.وأشـــار الشمـــري أن مثـــل هـــذه التصرفات فهم خاطئ للحرية إذ إن حرية الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين. ولذا نرى من أنه المهم توفير دورية متنقلة لمعالجة مثـــل هــذه المشكــلات في حينها ليتمكن المخيمون مـن التواصـــل معها عند الحاجــة، مشيــداً بــدور مدير عام مديرية أمن المحافظة الجنوبية العقيد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في إرساء دعائم الأمن والسلامة في المحافظة الجنوبية عموماً وفي موسم التخييم بشكل خاص.نسب الحوادثوأثنى المخيم خالد الكلباني على جهود اللجنة العليا للتخييم برئاسة النائب الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة والهيئة العامة لإدارة المرور، والمحافظة الجنوبية ورجال الأمــن على جهودهم المبذولة في هذا الإطار، والمتمثلة في خفض نسب الحوادث المرورية والمخالفات في موسم التخييم العام الماضي.وأكــد أن موســـم التخييــم يعتبـــر المتنفس الوحيد للعائلة البحرينيـة في براري البحرين، لكن مع كثـــرة اللوائح الإرشاديــــة والضوابــــط الجديدة تجعل الأسر تفضل التخييم في دول مجلس التعاون وبمقدمتها المملكة العربية السعودية.وقال «أشد ما يحتاجه المخيمــون كل عام، هو التنسيق بين الإدارات الثلاث المسؤولة عن البر، ممثلة بــوزارة البلديـــــات والمحافظـــــة الجنوبية وشركة تطوير».وأضـاف «تصدر المحافظة الجنوبية الموافقة على التخييم في منطقة معينة، وتأتي بعدها شركة بابكــــو لتبلغهــــم أن المكــــان مخصــص للتنقيـب عن النفط وغير مسمــــوح للتخييم، ما يكبد المخيمين خسائر نقل المعدات إلى مناطق أخرى، ناهيك عن إنذار البلدية لهم بإزالة المخيم في حال عدم انتقاله إلى منطقة أخرى، رغم امتلاكه لتصريح المحافظة الجنوبية».وأردف «تقسيم منطقة التخييم في السنتين الماضيتين بقدر ما هــــي تساعد أشخاص، إلا أنها تسبب إرباكاً لكثيرين، لأن هذه المناطق من الممكن أنها كانت في السابق للشباب، وتحولت الآن للعائلات والعكس صحيح».وواصــل «رسوم البلدية تتضاعــف عاماً بعد عام بمسمى إشغال الطريق، التخييم يكون لفترة وجيزة، فما معنى دفع المبالغ الكبيرة، نحتاج إلى مرونـة فــــي الرســوم ومستلزمــــات الجهـــــات المعنية». وأكــد الكلباني أن شركة تطويـــر استحوذت على أراض للتخييم دون إنشاء أي مشروع أو وجود خطة مسبقة، لافتاً إلى أن التخييم انحصر ببقعـــة صغيرة فقط، بعد تقسيـــم البر إلى مناطق يحظر فيها التخييم، وأخرى تتبع شركة تطوير، وثالثـــة للتخييم. وذكــر الكلبانـــي «العـــام الماضــي طالبنا نحن المخيمـــــون ومــلاك المخيمات أن تنشأ نقابـــة أو جمعية تختص بالمخيمين، وتكون الوسيط بين الراغبين في التخييم والجهات المعنية، ولتوفير أدوات الصحة والسلامة للمخيمين ولتكون صوتهم ومن يمثلهم أمام الجهات الرسمية».تأخير بدء الموسموتعاني أم خالد من التجار وأصحاب السجلات التجارية ممن يستغلون موسم التخييم ويحتكرون الأراضـي ويوزعونهـــــا بينهــــــم «علــــــى حــــد قولهـــا»، ما يحول بينها وبين إيجاد متسع لها بصفتها بائعة متجولة، وتطالب المحافظـــة الجنوبية مثلما تم تخصيص أماكن للتجار أن تخصص رقعة للأسر المنتجة ودعمها.وأبدى المخيم أحمد سلمان استياءه بسبـــب تأخيـــر موســـم التخييــم لمنتصف نوفمبر المقبل، رغم أن الجو مناسب لبدء موسم التخييم منذ بداية أكتوبر، إضافة إلى صغر مساحة البر، ما يستدعي الحجز مبكــراً من قبل الأفراد والمؤسسات وما يسببه من مشاكل عديدة.وأضـــاف «عدم اهتمام المجلـــس البلدي برصــف طــرق داخــل البــر والمؤدية لمناطق مسموح التخييم فيهـا، يصعـــب علـــى المخيميـــن التخييم فيها، وعدم وجود طرق معبدة تستطيع السيارة العادية السير فيها، يؤدي إلى احتكار المخيمين رقعة أرض معينة دون الولوج إلى غيرها من الأراضي، فعلى وزارة البلديات والمحافظة الجنوبية المساهمة في توفير طرق سليمة تستطيع المركبة الصغيرة التحرك فيهـــا». وأبــدى سلمــان تخوفه بسبب عدم التزام المخيمين بالأماكن المخصصة لهم رغم اللوائح والقوانين الملزمة، مضيفاً «إلى الآن لا يتم التقيد بمناطـــق المخيمات العائلية ومناطق العزاب، وللأســف نجد سهرات وليالي لهــو للشباب ولأوقات متأخرة في الليل قرب مخيم عائلي، ناهيك عن وجود الشيشة الممنوعة في البر». ويؤيده يوسف علي ويطالب بزيادة رجال الأمن وشرطة النجدة بمناطق التخييم، ووجوب وجودهم بصورة مكثفــة وعلـــى وجـــه الخصـــوص ليلاً، بسبب ما تعانيه العائلات البحرينية والمخيمين من الشبــاب المستعرضين بالمركبات، وغيرهـــا من النشاطات الخطرة للغاية.واشتكـى علي من المخيمات الضارة بالبيئـــة، وطالـــب بزيادة الحملات التفقدية من المنظمين على مواقع التخييم للتأكد من عدم الإضرار بالبيئة هناك، مؤكداً أن العديد من المخيمات تستخدم الإسمنت ـ الممنوع بالبر - عند تثبيت الخيـــام والأسوار وتغطيتها بالرمل.ودعـــا المخيم عادل حمد اللجنـــة العليا إلى توسعة أماكن التخييم، مضيفاً «لكننا أيضاً نضع حلـــولاً ومقترحات من شأنــها أن تحســـن شروط التخييم والجهات المعنية في حــال أخذهــا بعيــن الاعتبــار وعلى وجه السرعة، فإزاحة معدات التنقيب وفتحه للتخييم يسبب في اتساع رقعة التخييم».وأردف «لجـــأ عـــدد متفـــاوت مـــن المخيمين البحرينيين إلى التخييم فـي صحــاري المنطقـــة الشرقيـــة بالمملكــة العربيــة السعوديــة مع أصحابهـــم وأقربائهــم، يدفعهــم ضيق المساحة المتاحة للتخييم في البحرين، وتلاصق المخيمات ببعضهـــا، مـــا أدى إلـــى فقــــدان الخصوصيـــة والتلـــوث الضوئـــي والصوتي هناك».وأعرب عن يقينه أن ميـزة اتســـاع الأراضي في السعودية لا تمتلكه البحرين بسبب صغر نطاقها الجغرافــــي، مستدركــــاً «لكــــــن باستطاعتهم فتح مناطق جديدة من البر للتخييم والمساعدة في توسعته».
مخيمون ينتقدون تأخير الموسم ويطالبون بمساحات أوسع
23 أكتوبر 2013