بنا - أكد مشاركون في مؤتمر ومعرض أفضل الممارسات في تشغيل خطوط الأنابيب وإدارة السلامة، أن البحرين كانت ولاتزال وستبقى رائدة صناعة المؤتمرات التقنية، وبخاصة البترولية والهندسية منها بفضل موقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي، المنبع ثروة النفط والغاز والبتروكيماويات الرئيس في العالم . وأوضحوا أن قرب البحرين المميز من المملكة العربية السعودية أكبر اقتصاديات المنطقة وعملاق النفط والبتروكيماويات في العالم يؤهلها لقنص المزيد من المشاريع والاستثمارات البترولية، وجلب التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بمستوى صناعة النفط والغاز في المملكة .وقال المهندس رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين «بابكو» الرئيس التنفيذي بالوكالة، عادل خليل المؤيد، إن مؤتمر ومعرض أفضل الممارسات في تشغيل خطوط الأنابيب وإدارة السلامة يشكل نقلة كبيرة في مجال صناعة المؤتمرات، ويعكس أيضاً دور ومكانة البحرين في مجال تعزيز التقنية الحديثة وهندسة تصاميم المشاريع النفطية، إضافة إلى إبراز التحديات الجديدة في صيانة خطوط الأنابيب. ولفت المؤيد إلى أن ما يميز المؤتمر ما يحظى به من رعاية كبيرة ودعم مستمر من شركة أرامكو السعودية، ما يثبت المكانة المرموقة التي تتمتع بها المملكة في مجال استضافة كبرى المؤتمرات الفنية .وأكد المؤيد «استفادة شركة نفط البحرين (بابكو) من المؤتمر لإتاحة الفرصة للفنيين لحضور الجلسات، وتداول جميع الأنشطة والفعاليات والتعرّف على أحدث التطورات في مجال الصيانة».وقال المؤيد إن استمرار «بابكو» في عملية صيانة خطوط الأنابيب لديها والتي تتم بشكل روتيني ضمن برامج دورية محددة، لافتاً إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لرفع مستوى الاعتمادية في صيانة خطوط الأنابيب، والتأكد من سلامتها وقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها الفنية . إلى ذلك قال الباحث في مركز سابك التقني د.حمد آل مستنير، إن لدى مملكة البحرين حضوراً قوياً ولافتاً في صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات، وهي جزء لا يتجزأ من المنظومة الخليجية النفطـية الغنية بالثروات .وأوضح آل مستنير أن البحرين تعتبر عضو فاعل في صناعة المؤتمرات الفنية وبخاصة النفطية منها إلى جانب قربها المحوري من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ما يجعلها نقطة جذب لجميع الخبراء والمختصين في مجال صيانة خطوط الأنابيب وإعادة تأهيلها وتشغيلها بكفاءة عالية . وعن أبرز التحديات التي تواجه تشغيل خطوط الأنابيب، ذكر آل مستنير أن المنطقة الخليجية والعربية ككل تواجه مشكلة التكنولوجيا لبعدها عن العالم المتطور، ولكن ثمة تقنية مفيدة يمكن تطبيقها لضمان كفاءة عالية في الأداء .كما بين آل مستنير أن من التحديات الأخرى وجود فجوة كبيرة بين قدامى العاملين في القطاع الذين هم على أبواب التقاعد ونظرائهم من الشباب ذوي الخبرة البسيطة، ليترك الكبار المجال للصغار دون تأهيل أو توجيه منهم.ودعا إلى ضرورة المزج بين الخبرات القديمة والدماء الجديدة من الشباب لتمكين الجيل الجديد من اتخاذ زمام المبادرة في التطوير والنهوض بتشغيل خطوط الأنابيب وضمان سلامتها باقتدار .من جانبه، قال مدير شركة «ألترا اندستريال سيرفزس» لتقنيات الأنابيب الحديثة، أحمد العسكر، إن السبب الرئيس للمشاركة بمؤتمر ومعرض أفضل الممارسات في تشغيل خطوط الأنابيب وإدارة السلامة في مملكة البحرين يرجع إلى التسهيلات الكثيرة التي تقدمها البحرين للمستثمرين والشركات، إضافة إلى قربها المميز من السعودية .وأوضح العسكر أن ما يميز المؤتمر البحريني مستوى تفاعل الخبراء والمختصين في تبادل الخبرات فيما بينهم وجلب التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في النهوض بصناعة خطوط الأنابيب وكيفية تشغيلها بأقل الخسائر والكلف الممكنة.وبين العسكر أن شركته تطرح في المعرض المصاحب للمؤتمر تقنية روسية هي الأحدث على مستوى العالم في مجال فحص خطوط الأنابيب تحت الأرض وفي أعماق البحر دون أي تعطيل لعمل تلك الأنابيب، وإعطاء تقارير كامل عن حالة الأنابيب من الداخل والخارج. ولفت العسكر إلى أنه يجري حالياً تجربة 3 مشاريع مع شركة ارامكو السعودية لهذه التقنية، إضافة إلى مشاريع أخرى في كل من الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان وروسيا. ويرى بأن الصدأ يعتبر من ابرز مشكلات صناعة الأنابيب النفطية، بحيث يصعب تحديد مدى انتشاره في أنبوب تحت الأرض أو في البحر، خاصة إذا كان الصدأ داخلياً وكيفية التخلص منه دون الإضرار بالأنابيب.من جهته، قال مسؤول بشركة أصباغ «همبل» عبدالله الرميح، من في السعودية إن الشركة تعتمد على مكتبها الإقليمي في البحرين لإدارة ونشر عملياتها على مستوى المنطقة.وأوضح الرميح أن «همبل» تمتلك الكثير من المنتجات المتخصصة في حماية خطوط الأنابيب على اختلاف تخصصاتها من الصدأ.وأشار الرميح إلى أن المنافسة العالية بين الشركات المنتجة للمواد العازلة للصدأ تتطلب المزيد من التطوير لتلبية احتياجات المزيد من المشاريع والاستثمارات الآخذة بالازدياد كماً ونوعاً.