جوبا - (وكالات): التقى الرئيس السوداني عمر البشير بنظيره في دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في ثاني زيارة له إلى جوبا منذ انفصال الدولة الجنوبية في يوليو 2011. واتفق الطرفان على بدء فتح معابر حدودية بين البلدين بعد تحديد «النقطة الصفرية الحدودية وإنشاء منطقة عازلة في الجانبين». كما ناقش الرئيسان، أهمية تكوين مجلس إداري وتشريعي لمنطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها، التي شهدت عدة اشتباكات بين قوات السودان وجنوب السودان وينتشر فيها 4 آلاف عنصر أممي. ويشكل وضع منطقة أبيي، التي توازي مساحة لبنان وتقع بين السودان وجنوب السودان، إحدى نقاط الخلاف الرئيسة التي لم يعالجها اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية الذي أدى إلى انفصال الجنوب. وأرجئ الاستفتاء -الذي ينص عليه اتفاق السلام- بشأن تقرير مصير أبيي أكثر من مرة بسبب خلاف بين الخرطوم وجوبا على الكتلة الناخبة التي يحق لها التصويت في الاستفتاء. وقبل يومين، قرر زعماء من قبيلة الدنكا نقوك الموالية بشدة لجنوب السودان إجراء استفتاء الأسبوع المقبل لتحديد مصير منطقة أبيي، رغم إعلان الخرطوم وجوبا مسبقاً أنهما لن تعترفا بنتيجة هذا الاستفتاء.