قال رئيس المجلس الوطني خليفة الظهراني إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ترجم إيمانه بضرورة التطوير إلى واقع ملموس منذ بدء المشروع الإصلاحي الذي شهد تطورات مهمة من خلال التعديلات الدستورية في عام 2012، والمتمثلة بتوسيع الصلاحيات والاختصاصات للسلطة التشريعية.وأضاف الظهراني، في كلمته خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، أن «السلطة التشريعية أكدت خلال اجتماع المجلس الوطني في يوليو الماضي دعمها المتواصل لكل خطوات حماية الوطن والمواطنين ومواجهة التصعيد الخطير الذي يستهدف أمن الوطن واستقراره ومكتسباته».وأشار إلى أن «الحوار الوطني هو الأساس للعمل السياسي السليم الذي يفضي إلى توحيد الرؤى والتوافق على الحلول التي تحفظ لمملكتنا العزيزة أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية»، مؤكداً أن «التسامح والتعايش بين مختلف الطوائف ومكونات المجتمع ركيزة أساسية من ركائز مجتمعنا توارثناها جيلاً بعد جيل منذ مئات السنين بما لا يسمح لأي توتر طائفي في هذا المجتمع المتحضر كما يحصل في دول أخرى».وأكد الظهراني أن «ما يجري في البحرين اليوم هو قيام جماعات إرهابية باستهداف المواطنين والمقيمين وتعطيل مصالحهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة واستهداف رجال الأمن وإثارة الفتنة والفرقة وضرب الاقتصاد الوطني وعرقلة المسيرة التنموية، وأن الدولة تقـــوم بمواجهـة هذه الأعمال عبر القانون والقضاء العادل بما يحمي الجميع». وأعرب عن الفخر بتأكيد العاهل المفدى من خلال كلمته السامية أن «السلطة التشريعية ستظل ركناً أساسياً في المسيرة الإصلاحية التي بدأتموها منذ توليتم مقاليد الحكم»، مشيداً بـ»التوجهات السياسية الحكيمة للعاهل المفدى على الأصعدة الإقليمية والدولية والحرص على إقامــة علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم». وفي ما يلي نص كلمة رئيس المجلس الوطني خليفة الظهرانيبسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ...صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ...صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. أصحاب السمو والمعالي والسعادة... الحضور الكرام... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يشرفني يا صاحب الجلالة أن أرفع إلى مقامكم الكريم باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلسي النواب والشورى أسمى آيات الشكر والتقدير على تفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث. وأن أرحب بكم من على هذا المنبر وفي هذا اليوم الذي جعلتم منه مناسبة وطنية غالية ينتظرها الجميع في كل عام ليسعدوا بلقياكم وليستمعوا لخطابكم السامي وتوجيهاتكم السديدة في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته وتقدمه. صاحب الجلالة،،، لقد كان إيمانكم ترجمتموه منذ أن بدأتم مشروعكم الإصلاحي والذي شهد تطورات مهمة من خلال التعديلات الدستورية في عام 2012 التي تمثلت بتوسيع الصلاحيات والاختصاصات للسلطة التشريعية، فحقق الله على أيديكم الأهداف والطموحات في وطننا العزيز وتبوأت السلطة التشريعية مكانتها المتميزة على المستوى الإقليمي والدولي. ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا المساندة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وكذلك الدعم والمساندة التي يحظى بها المجلسين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. صاحب الجلالة،،، لقد أكدت السلطة التشريعية انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، خلال اجتماع المجلس الوطني الذي تم في شهر يوليو 2013 دعمها المتواصل لكل الخطوات التي تقوم بها القيادة الحكيمة في حماية الوطن والمواطنين ومواجهة التصعيد الخطير الذي يستهدف أمن الوطن واستقراره ومكتسباته، ونرى أن الحوار الوطني هو الأساس للعمل السياسي السليم الذي يفضي إلى توحيد الرؤى والتوافق على الحلول التي تحفظ لمملكتنا العزيزة أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، وكما أكدتم يا صاحب الجلالة في خطابكم فإن التسامح والتعايش بين مختلف الطوائف ومكونات المجتمع ركيزة أساسية من ركائز مجتمعنا توارثناها جيلا بعد جيل منذ مئات السنين بما لا يسمح لأي توتر طائفي في هذا المجتمع المتحضر كما يحصل في دول أخرى. وأن ما يجري في البحرين اليوم هو قيام جماعات إرهابية باستهداف المواطنين والمقيمين وتعطيل مصالحهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة واستهداف رجال الأمن وإثارة الفتنة والفرقة وضرب الاقتصــــاد الوطنـــي وعرقلـــة المسيــــرة التنموية، وأن الدولة تقـــوم بمواجهـــة هذه الأعمال عبر القانون والقضاء العادل بما يحمي الجميع. صاحب الجلالة،،، وإنه مما يبعث على الفخر والاعتزاز تأكيد جلالتكم أن السلطة التشريعية ستظل ركناً أساسياً في المسيرة الإصلاحية التي بدأتموها منذ توليتم مقاليد الحكم، ونحن نعدكم أن نظل أمناء على تحقيق ما يصبو إليه شعب البحرين الوفي بقيادة جلالتكم من تغيير للأفضل. صاحب الجلالة،،، نسجل بكل الفخر والتقدير تأييدنا لجلالتكم في كافة توجهاتكم السياسية الحكيمة على الأصعدة الإقليمية والدولية وحرصكم على إقامــة علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم، الأمر الذي سيسهم فـــي تطويـــر العلاقـــات مـــع هذه الدول فيما يعود بالنفع على وطننـــا الغالــي. وفقكم الله سبحانه وتعالى، وأظلكم برعايته وفضله، وسدّد على طريق الخير والعطاء خطاكم، ودعاء للمولى عز وجل أن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً مزدهراً، إنه تعالى نعم المجيب. «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،