الدوحة - اللجنة الأولمبية: اختتمت أمس فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر الرياضة والبيئة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي انطلق يوم 22 أكتوبر الجاري بالدوحة تحت رعاية صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة القطري وسط حضور وتفاعل قوي من قبل كبار الشخصيات الرياضية والإعلامية. أكد خبير الأمم المتحدة جان جوستاف خلال محاضرة على هامش مؤتمر الرياضة والبيئة لدول مجلس التعاون الخليجي أن الحركة الأولمبية الدولية تسعى دائماً إلى جعل البيئة أساساً للعمل من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة، إضافة إلى التشجيع المستمر على مبادئ الرياضة للجميع والرياضة والبيئة والتنمية من خلال الرياضة والسلام من خلال الرياضة.وكانت البحرين قد استضافت النسخة الأولى من المؤتمر الخليجي المعني بالرياضة والبيئة في العام الماضي، حيث أرخ لبدء سلسلة من المؤتمرات الدورية ووضع الخطوط العريضة للاستراتيجية التي سيعمل على ترجمتها إلى واقع في المستقبل.ورأى جوستاف أن العلاقة بين الرياضة والبيئة وثيقة للغاية، حيث إن الرياضة والبيئة بجانب الثقافة تمثل المرتكزات التي تقوم عليها اللجنة الأولمبية الدولية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن البيئة النظيفة ضمن الأسس الرياضية، وأن الرياضة يجب أن تكون في خدمة البيئة والتنمية المستدامة.وأشار جوستاف إلى مفهوم التنمية المستدامة والطاقة البديلة مع خلال تنظيم مدينة لندن لأولمبياد 2012 تحت معايير جيدة من حيث الاستخدام الأمثل للطاقة والحفاظ على البيئة. وأوضح أن لندن خلال الأولمبياد تمكنت من إيجاد مصادر بديلة للطاقة من أجل الوصول إلى بيئة مستدامة بغض النظر عن الكلفة المالية، حيث كان ملفها متكاملاً ومدمجاً من البداية، مشيراً إلى أن الاستخدام الأمثل للتنمية المستدامة وفر حوالي 20 مليون دولار من خلال رفع كفاءة استخدام الطاقة وتأثيرها.وتعرض الخبير الأممي لمفهوم الرياضة والقيم حيث أكد أن الرياضة العالمية لها إنشاءات عالمية كبيرة في تطوير القيم العادلة والوصول إلى تحقيق الخير للأفراد والممارسين، معتبراً أن الرياضة هي إحدى أهم الحاضنات لتعزيز القيم أو تدويرها على مختلف الأصعدة.كما تطرق جوستاف إلى مفهوم حقوق الإنسان والقيم أحد أهم الأسس التي تسعى الأسرة الأولمبية الدولية دائماً إلى تطبيقها في جميع الفعاليات الرياضية، مشيراً إلى مفهوم النساء والأولمبياد حيث استعرض تاريخ مشاركات السيدات في دورات الألعاب الأولمبية، وكيف بدأت صغيرة حتى عبرن النساء عن أنفسهن في الأولمبياد بمشاركة قد وصلت إلى 50% تقريباً خلال أولمبياد لندن الأخيرة.واختتم جوستاف المحاضرة بالتحدث عن مفهوم الرياضيين والقدوة، حيث اعتبر أن الرياضيين في العالم أصبحوا يمثلون القدوة والمثل الذي يحتذي به الشباب من مختلف الأعمار، لافتاً إلى أن هناك من الرياضيين من عملوا بصورة أو بأخرى في تحفيز ملايين الشباب للانخراط في الرياضة.