كتبت - زهراء حبيب: تملص نائب الأمين العام لجمعية الوفاق المتهم خليل المرزوق أمام المحكمة من أي علاقة له بجماعة «14 فبراير» الإرهابية، مشيراً إلى أن الشخص الملثم فاجأه بإعطائه علم الجماعة الإرهابية خلال إلقائه خطاباً مؤخراً، قبل أن يقول إن القائمين على التفجيرات الإرهابية «أعداء الشعب ولو أعرفهم لسلمتهم للشرطة»، فيما أخلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة سبيله بضمان محل إقامته. وأفردت المحكمة أمس للمرزوق، المتهم بالترويج والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، نصف ساعة من الوقت للحديث عن ما قال إنها «تفاصيل التحقيق معه في النيابة العامة»، إضافة إلى دفع التهم الموجهة إليه إذ زعم أنه «لم يقصد في خطاباته الدعوة لإسقاط النظام، وأنه يرفض العنف ويندد بأعمال التفجير التي تعتبر عدوة للشعب»، فيما أكد ممثل النيابة العامة عزم النيابة التقدم بما يبين أن المتهم كان داعماً للتفجيرات والعنف.وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية تسجيلاً مصوراً للمرزوق يلقي فيه خطاباً بأحد التجمعات وتبنى فيه مبادئ «14 فبراير» الإرهابية التي ارتكبت العديد من جرائم التفجير والقتل والعنف بشتى مظاهره.ويظهر المرزوق في التسجيل المصور وهو يدعو إلى الدعم الصريح لجماعة «14 فبراير» الإرهابية على اعتبار ممارساتها مكملة لما أسماه بـ»الثورة» ومؤدية إلى نجاحها، قبل رفعه الراية الخاصة بها بعد أن تسلمها من شخص ملثم مجهول.وطلبت المحكمة من المتهم تدوين كلامه بصورة مفصلة كونها تعتبر مرافعة لضمها لمحضر الجلسة، وحتى تتأكد المحكمة من تسجيل كل كلمة قالها المرزوق. وأجلت المحكمة نظر الدعوى إلى جلسة 18 نوفمبر المقبل للاطلاع والرد. وعقدت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال أولى جلسات محاكمة المرزوق أمس في ظل حضور مكثف من الصحافيين، وممثلي منظمات حقوقية أجنبية ومحلية. وحضر المرزوق برفقته عدد من المحامين الحاضرين للدفاع عنه، الذين طلبوا إخلاء سبيل موكلهم والسماح له بالحديث عن ظروف التحقيق معه، وفترة حبسه الاحتياطي، وقدموا قرصاً ممغنطاً عن خطاب المرزوق المتعلق بالواقعة.ويواجه المرزوق تهم التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية والترويج لأعمال تشكل جرائماً إرهابية، واستغلاله منصبه وإدارته لجمعية سياسية منشأة وفقاً للقانون في الدعوة إلى ارتكاب جرائم منتظمة في قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية ومعاقباً عليها بمقتضاه، بعد ثبوت إلقائه خطباً في العديد من المحافل العامة ومشاركته في ندوات بصفته ممثلاً للجمعية السياسية التي ينتسب إليها، أبدى فيها مناصرته لمرتكبي الجرائم الإرهابية وتبريره جرائمهم، ودعوته إلى استمرار أعمال التفجير والعنف وإلى دعم وتأييد العناصر المنسوب إليهم ارتكاب تلك الأعمال الإرهابية في نشاطهم المؤثم، وكذا ترويجه الجرائم التي تقع منهم، وإلى عدم الانصياع للقوانين.