قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للصحفيين الخليجيين علينا بالصحوة ، والحذر من الغفلة ، وباتحادنا ضمانة، والقلم أمانة، والأمن كلٌ لا يتجزأ، والاتحاد الخليجي بات مطلباً شعبيا وتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين تحققه ، فنحن في المنطقة أمام قضية مصيرية، نكون أولا نكون ، لأنها تمر بظرف استثنائي ومستهدفة في أمنها واستقرارها وبث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد ، والاتحاد الخليجي سيكون سداً منيعاً يقاوم محاولات اختراق البناء الخليجي والمحافظة على صلابته.وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية اليوم الثلاثاء "اتحاد الصحافة الخليجية" برئاسة الأستاذ تركي السديري رئيس والأستاذ ناصر العثمان الأمين العام للاتحاد بمناسبة انطلاق المؤتمر العام الرابع للاتحاد الذي تستضيفه مملكة البحرين.وخلال اللقاء أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمكانة التي نجحت الصحافة الخليجية في تبوأها على الصعيدين العربي والعالمي، وبنهج الاعتدال والاتزان الذي تتمتع به في تناولها وتعاطيها الصحافي في الدفاع عن الحق الخليجي وقضايا الأمة العربية من خلال تفنيد الأباطيل التي تحاول أن تشوه المنطقة حكومات وشعوب، مؤكدا سموه أن صحافتنا الخليجية وصلت إلى مراحل متقدمة تعكس التطور الذي تشهده الدول التي تنتمي إليها. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما حققه قادة دول مجلس التعاون من نهضة وتنمية في دولهم وبحرصهم على استثمار خيرات وموارد بلادهم في شعوبهم حتى أصبحت التنمية الخليجية سمة مميزة وبدت مظاهرها بارزة على الإنسان الخليجي بجهود قادة دوله وحكوماتها،وما ينعم به المواطن الخليجي قد لا ينعم به الكثير من نظرائه في كبريات دول العالم، لذا فان صون هذه المنجزات وزيادة مكتسباتها واجب من خلال العمل على استتباب الأمن والاستقرار. كما أشاد سموه بدرع الجزيرة وبالدور الذي يقوم به في الدفاع عن أمن واستقرار دول المجلس التعاون، وان التحديات في المنطقة تستوجب تطوير منظومته وجعله يماثل في طبيعة دوره المنظومات الدفاعية الموجودة في التكتلات العالمية الأخرى.وأشار سموه إلى أن الدول الخليجية بوجه خاص ودول المنطقة بوجه عام، تواجه حملة من بعض وسائل الإعلام الخارجية تستهدف تشويه انجازاتها، ويجب أن يكون من بين أولوياتنا العمل على التصدي لهذه الحملات الظالمة عبر التركيز على ما تشهده دولنا من تطور وتنمية في العديد من المجالات.وأكد سموه أن الكلمة الصادقة هي سلاح أثبت قدرته وفعاليته في مواجهة محاولات الاختراق الفكري التي تتعرض لها منطقتنا، منوها سموه بالوقفات المشرفة لرجال الصحافة والإعلام الخليجيين إلى جانب أشقائهم في مملكة البحرين فيما تعرضت له به من هجمة إعلامية شرسة استهدفت دعم محاولات تقويض أمنها وسيادتها ، وشدد سموه على أهمية الحفاظ على وحدة الكلمة والموقف التي كانت ولازالت أهم السمات التي تميزت بها دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي.وحيا سموه إتحاد الصحافة الخليجية وما يقوم به من جهود لتأطير وتوثيق الروابط الإعلامية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصون مصالح وحقوق رجال الصحافة والإعلام .وأعرب سموه عن خالص تمنيانه للإتحاد واجتماعاته أن تكلل بالتوفيق، معبرا سموه عن ثقته في قدرة رجال الصحافة والإعلام على بناء إرادة تعمل على إرساء المحبة والصفاء بين جميع مكونات الشعوب الخليجية من خلال جهدهم الخلاق في بناء الوعي وحمل أمانة الكلمة بكفاءة واقتدار.من جانبهم، أشاد رئيس وأعضاء اتحاد الصحافة الخليجية بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر المستمرة لمسيرة عمل الاتحاد، وما يوليه سموه من تقدير كبير لدور الصحافة والصحفيين في التوعية والتنوير، وبرسالتها النبيلة في دعم ركائز التنمية والنهضة في دول وشعوب مجلس التعاون.ونوهوا بدور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وبجهود سموه الداعمة للعمل الخليجي المشترك في كافة المجالات، وبرؤية سموه الحكيمة التي تهدف إلى تحقيق الاتحاد الخليجي الذي يلبي تطلعات شعوب الدول الخليجية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقا، معربين عن اعتزازهم بدور وإنجازات سموه في عملية التنمية والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين على كافة المستويات.