كتب – مازن أنور:عقد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مساء اليوم مؤتمراً صحافياً للحديث عن مشواره نحو الترشح لانتخابات منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي ومنصب عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا عن قارة آسيا، والمزمع إقامته في الثاني من شهر مايو المقبل، والذي ينافسه في ذات الاتجاه ثلاثة مرشحين هم رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي، السعودي حافظ المدلج، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد التايلندي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي، واراوي ماكودي.وبدأ الشيخ سلمان حديثه قائلاً «لم نلتقي لفترة طويلة وما يحدث في الإعلام ليس إيجابياً في خضم السباق على رئاسة الاتحاد الآسيوي، أود أن أؤكد للجميع أن المرشحين لغرب آسيا من بلد واحد وسنبارك للفائز ونتمنى مرشح غرب آسيوي يفوز بالمنصب».وأكد الشيخ سلمان في بداية حديثه بأنه لن يتحدث بسلبية عن أي شخص وسيركز على برنامجه الانتخابي، كما طالب بالتحلي بالروح الرياضية والتي يطالب بها الرياضيون داخل المستطيل الأخضر.ثمار التجربة السابقةواعتبر الشيخ سلمان بن إبراهيم بأنه قام بعمل كبير عندما ترشح في 2009 ونافس القطري محمد بن همام على مقعد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، مشيراً بأنه سيقوم باستكمال هذا العمل في الثاني من مايو القادم، وهنا أعلن الشيخ سلمان عن تفاؤله الكبير والتجديد على أنه سيعمل بهدوء قائلاً «الوعد في 2 مايو والأمور بإذن الله ستكون إيجابية، في صراعي من بن همام كان من وقف ضدي والآن هم معي».التغيير والاتحادوجدد الشيخ سلمان تأكيده على أهدافه من خلال رغبته في الترشح للاتحاد الآسيوي قائلاً «أتطلع أن يكون لآسيا هيبة ودور في السنوات القادمة ويجب أن تكون كلمتنا مسموعة في الاتحاد الدولي، وأكرر بأن شعاري التغيير وتوحيد القارة هو الهدف الرئيس في حال فوزي بمنصب الرئاسة»، وأضاف الشيخ سلمان بأنه واثق من إثبات وجوده خلال السنتين القادمتين في حال فوزه بالرئاسة، كما أوضح بأن مرحلة الإقناع مهمة في هذه الفترة.موضوع التوافقوتابع الشيخ سلمان قائلاً «وضعنا في غرب آسيا واضح 3 مرشحين و12 دولة وكل شخص عارف حظوظه والاتحادات تدرك ذلك والتكهن بالأصوات لا يهم»، وبين قائلاً «قد يكون هنالك توافق وليس على مرشح وإنما مرشحان اثنان معتبراً بأن عدم حضور اجتماع اتحادات غرب آسيا بسبب تواجده في شرق آسيا حيث أكد أنه طلب التأجيل ولم يحدث ذلك».الدعم المعنوي والمادي وأكد الشيخ سلمان بأن كل دعم يحصل عليه مرشح سواء من منظمات أو أشخاص هو مُرحب به، وما يعترض عليه الاتحاد الدولي هو تدخل الحكومات فقط، وهنالك أدوار لأشخاص مهمين لأي مرشح، والشيخ أحمد الفهد له ثقله وإذا كان هو داعم لي فأنا شاكر له، كما إن المهم التأكيد على أن هنالك من ينظر للانتخابات بنظرة سياسية وهو كرسي رياضي».ورفض الشيخ سلمان الحديث عن الموارد المالية لحملته الانتخابية، وهنا أوضح بأنه إذا ما فاز بمنصب الرئاسة الآسيوية فإنه سيكون عملاً تطوعياً وعمله كأمين عام في المملكة تحت يد حكومة البحرين ومتى ما طلب منه التفرغ سأتفرغ للرئاسة الآسيوية فإنه سيتفرغ لذلك.علاقتنـــا مع السعودية كبيرةوحول استياء الأمير نواف بن فيصل عن تجاوز الشيخ سلمان بن إبراهيم ويوسف السركال للدور السعودي، قال الشيخ سلمان لم أسمع بوجود زعل لتجاوز الأمير نواف بن فيصل، وعلاقتنا مع السعودية كبيرة.التعاطي الإعلاميواعترف الشيخ سلمان بأنه كان مقصراً في التعاطي مع وسائل الإعلام، وقال بابتسامة «سأتفرغ للإعلام بعد الثاني من مايو، ابتعدت عن الإعلام لعدم قدرتي على تلبية كافة الطلبات الإعلامية»، وفي الوقت ذاته اعتبر الشيخ سلمان بأن ما يكتب في وسائل الإعلام هو غير الواقع تماماً ومن يأخذ من حديث الإعلام فهو مفلس.وحول ترشحه لمقعدين وهما الرئاسة وعضوية الفيفا قال الشيخ سلمان «من الطبيعي أن يكون الرئيس عضواً بالمكتب التنفيذي بالفيفا.قضايا محط اهتماموتناول الشيخ سلمان بن إبراهيم جانباً من القضايا المرتبطة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل خاص والكرة الآسيوية بشكل عام وفي مقدمتها قضية الرشاوي وقال في هذا الشأن «قضية الرشاوي هي أسلوب رخيص ولن أتبعه ضد الآخرين واستخدم المثل الشعبي القائل إذا بيتك من زجاج لا ترمي الناس بالحجر».كما تطرق إلى قضية التلاعب بنتائج المباريات واعتبر أنه هو المرض الخطير في آسيا وأكد بأنه سيركز عليه في حملته الانتخابية، وأضاف إلى الحاجة لقوانين صارمة لإيقاف التلاعب بالنتائج، كما تحدث عن المسابقات الآسيوية وقال بأنها في حاجة لإعادة نظر وتحديداً دوري أبطال آسيا.كما تطرق الشيخ سلمان لموضوع الدعم المالي قائلاً «هنالك 32 دولة آسيوية تستفيد من الدعم المالي ونحتاج نعممه على جميع دول آسيا الـ46».