القدس المحتلة - (أ ف ب): شنت إسرائيل غارة جوية على قطاع غزة دمرت خلالها منصتين لإطلاق الصواريخ شمال القطاع، في تصعيد جديد للعنف بعد أشهر من التهدئة وعشية الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين.وتعد هذه الغارة الإسرائيلية الأولى منذ أكثر من شهرين وتأتي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للإفراج عن دفعة ثانية من 26 أسيراً فلسطينيأ في إطار مفاوضات السلام التي تجرى تحت رعاية الولايات المتحدة.وخلال الـ24 ساعة الماضية أطلق صاروخان وقذيفة هاون من قطاع غزة على الأراضي المحتلة. واعترضت منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ إحدى هذه القذائف فوق مدينة عسقلان كما أوضح الجيش. وحسب شهود فلسطينيين فإن القصف الإسرائيلي استهدف معسكر تدريب لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس التي تسيطر على غزة، شمال القطاع غرب مدينة بيت لاهيا بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وفي بيان صدر في غزة أكدت حركة حماس «أن الغارات التي شنتها طائرات العدو الصهيوني على شمال قطاع غزة تصعيد استعراضي هدفه إرهاب الآمنين من أبناء شعبنا».وأوضح البيان أن حماس «تحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أية آثار أو تداعيات لهذا التصعيد».ووافقت الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن 26 فلسطينياً أسيراً منذ فترة طويلة، ويفترض أن يطلق سراحهم بداية الأسبوع. ومن هؤلاء 21 أسيراً من أبناء الضفة الغربية أما الخمسة الآخرون فهم من أبناء قطاع غزة. وينتمي 19 منهم إلى حركة فتح و4 إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و3 لحركة حماس. في الوقت ذاته، اعتقلت إسرائيل 10 من أعضاء حماس في الضفة الغربية وفقاً للجيش الإسرائيلي فيما أكدت مصادر أمنية فلسطينية القبض على 15 فلسطينياً من بينهم نائبان لحماس.