منعت لجنة الإشراف على الصحف الإيرانية صحيفة بهار «الربيع» الإصلاحية من الصدور لنشرها مقالة تشكك بحسب منتقديها بـ«المعتقدات الشيعية» كما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية. وصرح سكرتير اللجنة علاء الدين ظهوريان «أن اللجنة منعت صدور صحيفة بهار ونقلت ملفها إلى القضاء». وهذه اللجنة التي تعمل تحت إشراف وزارة الثقافة مكلفة بمراقبة الصحف ومنح أو سحب تراخيصها. والمقالة المذكورة التي نشرت الأربعاء الماضي أثارت انتقادات كثيرة تندد بتشكيك كاتبها باختيار النبي محمد الإمام علي أول خليفة له بحسب معتقدات المسلمين الشيعة خلافاً للمسلمين السنة. وقد قدمت إدارة الصحيفة اعتذاراتها مؤكدة أن المقالة كانت «مخالفة للخط السياسي للصحيفة» وتحدثت عن «خطأ غير مقصود». وأمام مواصلة الاحتجاجات علقت صحيفة «بهار» صدورها منذ السبت الماضي. واعتبر وزير الثقافة علي جنتي «أن مقالة صحيفة بهار تزوير لتاريخ الإسلام وتثير انقسامات دينية».وأضاف «للأسف تضمنت المقالات المنشورة بعد ذلك لتصحيح هذه المقالة الأولى عناصر ضد إخواننا السنة. وينص القانون على خطوات ضد أي منشورة تثير توترات دينية وعرقية». كما أوضح أن الصحيفة تلقت منذ سنة «تحذيرات عدة بدون أن تعيرها اهتماماً». حتى أن المرشح الإصلاحي إلى الانتخابات الرئاسية في 2013 محمد رضا عارف انتقد هذه المقالة وطلب من الصحف الإصلاحية عدم «نشر مقالات تتعارض مع المعتقدات الشيعية». وأواخر 2012 عاودت بهار وصحف يومية إصلاحية أخرى الصدور خاصة صحيفة «شرق» بعد حظرها لسنوات عدة. ووعد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي انتخب بدعم من الإصلاحيين والمعتدلين بمزيد من الحرية. وقد أفرج في الأسابيع الأخيرة عن عدد من الصحافيين الإصلاحيين. من ناحية أخرى، تتكثف الجهود الدبلوماسية في فيينا سعياً لإحراز تقدم بشأن الملف النووي الإيراني المثير للجدل، فيما سيعقد اجتماع جديد بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة «5+1» في 7 و8 نوفمبر المقبل في جنيف. ودعا كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل، عباس عرقجي إلى «نهج جديد» في العلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.«فرانس برس - رويترز»