قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن الملف السوري سيشهد تطورات قريباً، واصفاً في الوقت ذاته قرار السعودية برفض شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن بـ«الشجاع».وأضاف العربي في كلمته حول «النظام الإقليــمي العربي بعد عام 2011: المهددات الأمنية وسبل مواجهتها»، أن «العالم العربي يواجه تحولات تاريخية منها ما يتعلق بالأوضاع الدولية ومنها ما يعود إلى طبيعة الأوضاع الداخلية للدول»، مشيراً إلى أن «النظام الدولي المعاصر هو الذي أفرزته الحرب العالمية الثانية وتمت صياغته بميثاق الأمم المتحدة لإنقاذ الأجيال من الحروب والويلات في المستقبل، مع التأكيد على حقوق الإنسان ورفع مستوى الحياة الكريمة لجميع المدنيين».وأوضح العربي أنه «من المفترض لأحكام ميثاق الأمم المتحدة أن تسمو على غيرها من الالتزامات الدولية، وهو يمثل ما يمكن تسميته بالعقد الاجتماع الدولي، إلا أن النظام العالمي المعاصر لم يوفق في مواجهة عدد من أخطار الأمن والنزاعات بسبب «عدم تنفيذ العقد الاجتماعي الدولي». وأثنى العربي على اعتذار المملكة العربية السعودية عن عضوية مجلس الأمن، معتبراً أنه «قرار شجاع» بسبب ازدواجية المعايير في بعض القرارات الصادرة عن المجلس. وأكد العربي أن «النظام الدولي لم ينجح في حل الأزمة السورية وشدد على ضرورة وقف نزيف الدم وحقن دماء الشعب السوري قائلاً إنه لا يوجد وسيلة لإيجاد حل عسكري، ولا بصيص أمل إلا بالحل السياسي وتنفيذ ما اتفق عليه بالبيان الختامي بمؤتمر جنيف1. وقال العربي إن «فلسطين ستبقى القضية المركزية المحورية للجامعة العربية، وستكون دائماً قضيتها الأولى وغير صحيح أنها مهمشة أو منسية كما يدعي البعض».